لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بينوكيو الأمريكي".. لماذا يكذب مسؤولو أقوى دولة في العالم؟

11:14 م الأحد 31 ديسمبر 2017

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

نشر الكاتب جلين كيسلر، تقريرًا له في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بعنوان: "أكبر كاذبي عام 2017"، مستعرضًا فيه أبرز وأهم الشخصيات السياسية التي أدلت بتصريحات كاذبة على مدار العام.

وتابع، في هذا الوقت من كل عام، نستعرض سويًا أكبر كاذبي العام، وفي العادة تكون هذه مهمة سهلة نُرتب فيها أكبر أربعة كاذبين في كلا الحزبين الرئيسين، ولكننا الآن في عهد ترامب ولا يوجد شيء سهل، وإذا لم نكن حريصين فسوف ينتهي بنا الأمر نصنع قائمة مكونة من ترامب فقط.

وأضاف الكاتب، لم يكن لدينا من قبل في السياسة الأمريكية شخص مبالغ في كذبه مثل الرئيس ترامب، حيث لم يكتفِ بالتصريحات المُزيفة فقط ولكنه أيضًا يكررهم على الرغم من ثبوت كذبهم، ويصر دائمًا على أن رأيه هو الصواب سواء لم يجد أي أدلة تدعمه أو حقيقة أنه يمكن دحض إدعاءاته بسهولة.

واستطرد الكاتب، عندما استطلعنا قاعدة بياناتنا الخاصة بـ "أكذوبات ترامب"، كان إجمالي الأكاذيب التي كذبها في 298 يوم 1628 كذبة، بمعدل 5.5 أكذوبات في اليوم الواحد.

المثير في الأمر أن الرئيس ترامب، مُحاط بعدد من الأشخاص الذين يطوون الحقيقة ويتجاهلون الحقائق، وأيضًا الجمهوريون الذين يدينون تلك التصريحات الكاذبة، ولكنهم معزولون عن أماكن القوة في الإدارة.

وقال الكاتب في تقريره: "أثناء جمعنا للقائمة التالية، ركزنا على التصريحات التي كان لها تأثير كبير، ومن أناسٍ في مراكز القوة، وجاءت القائمة كالتالي، بدون ترتيب معين".

"اكتشفتُ أن أوباما كان يتصنت عليّ"

على الرغم من كمّ المصادر الاستخباراتية التي يمتلكها زعيم أقوى دولة في العالم، قرر ترامب الاعتماد على تقرير سطحي لموقع Breitbart أساء تفسير تقرير بريطاني بأن أوباما تجسس على ترامب في برجه الخاص.

وبالرغم من أن صاحب التقرير الأصلي أعلن أن Breitbart فهم التقرير بشكل خاطئ، وأن مدير الـ FBI أعلن أن الادعاء غير صحيح، ولكن الرئيس يحب أن ينتقد التقارير الغامضة ويقول: "أخبار كاذبة"، ولكنه لم يعتذر مطلقًا عن هذا التصريح، على الرغم من عدم وجود ما يدعمه.

"كان هذا أكبر جمهور يشهد تنصيب رئيس"

قال المتحدث السابق باسم البيت الأبيض شين سبايسر - بأوامر من ترامب - إن حفل تنصيب ترامب رئيسًا شهد حضور جمهور أكبر من الذي شهده باراك أوباما، ولم يدعم سبايسر تلك التصريحات بأي أدلة قوية.

تم دحض ادعاءات سبايسر بمنتهى السهولة عند مقارنة الصور ومقاطع الفيديو من تنصيب ترامب بمثيلتها من حفل تنصيب أوباما، وكانت تلك بداية غير مُوفقة لرئاسة ترامب.

"تدخل روسيا في الانتخابات أخبار كاذبة"

انتقد ترامب كثيرًا التحقيقات التي يجريها FBI حول التدخل الروسي في الانتخابات، وقال عنها إنها "أخبار كاذبة"، على الرغم من أن مسؤولين كبار في المخابرات الأمريكية استنتجوا من تحقيقاتهم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى تقويض هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.

"هذا أكبر تخفيض بالضرائب في تاريخ الولايات المتحدة"

بدأ ترامب في التصريح بمثل هذا الادعاء في الوقت الذي كان شكل قانون الضرائب الجديد غير واضح، وظل يدّعي هذا حتى بعد الموافقة عليه، في حين قرر الخبراء الاقتصاديون أن خطة ترامب في تخفيض الضرائب ستكون الثامنة من حيث كبرها، مقاسة كنسبة مئوية من حجم الاقتصاد.

"36.000 شخص سيموتون سنويًا إذا رفض الجمهوريون "أوباماكير"

قدر السيناتور بيرني ساندرز عدد الذين سيفقدون التأمين الخاص بهم في حالة إلغاء قانون الرعاية الصحية (أوباما كير) بدون إيجاد بديل بـ 36.000 شخص سنويًا، وهو ما لم يحدث.

"لم ينجز أي رئيس أكثر مني في مثل هذه الفترة القصيرة"

سوف تُسجل كتب التاريخ هذا، فبالمقارنة مع الرؤساء الأمريكيين في الفترة الأخيرة، ترامب حاز انتصارات قانونية قليلة للغاية، ومؤشرات قبول ضعيف، ولكن هذا لم يوقفه من تكرار ادعاءاته بأن سجل إنجازاته لم يُكرر منذ عهد الرئيس فرانكلين روزفلت.

لا يوجد دليل واحد يدعم مثل تلك الادعاءات، فترامب يتخلف عن روزفلت عند المقارنة من جميع الزوايا.

"استطعنا جعل سوريا تتخلى عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية"

استطاعت إدارة ترامب دحض هذا الادعاء الذي أطلقته إدارة الرئيس باراك أوباما ومستشارته الأمنية سوزان رايس في أيامه الأخيرة، عندما قرر ترامب في أبريل ضرب مطار "الشعيرات" السوري، ردًا على استخدام النظام السوري لغاز السارين ضد المدنيين السوريين.

"كل هذا بسببي أنا"

يتباهى جميع الرؤساء حول العالم بما فعلوه أو حققوه من إنجازات، ولكنهم لا يتباهون بهذا كثيرًا خاصة عندما يكون ما حققوه ضئيلًا للغاية.

ترامب، على العكس من الجميع، تباهى بما لم يحققه شخصيًا، حيث ادّعى أنه من استطاع إعادة الوظائف للأمريكيين - على الرغم من أن تلك الصفقات كان تم الإعلان عنها قبل أن يصبح رئيسًا - وقال إنه استطاع إبرام العديد من الصفقات في الخارج بمئات الملايين من الدولارات، ولكن لم يتم إنهاء الكثير منها، وأعلن أنه - شخصيًا - استطاع خلق ما يزيد عن مليون وظيفة في الولايات المتحدة، ولكن هذه الوظائف صنعتها الحاجة للعمال، وعلى أية حال فأن النمو الوظيفي في عهد ترامب تأخر كثيرًا عن سابقه في عهد أوباما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان