لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيكونومست: مقتل علي عبدالله صالح "يُحرج" السعودية

09:58 م الإثنين 04 ديسمبر 2017

مقتل علي عبدالله صالح

كتب – محمد الصباغ:

قالت مجلة إيكونومست البريطانية، اليوم الاثنين، إن مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح سيتسبب في تصاعد الحرب الدائرة في اليمن.

وأشارت أيضًا إلى أن قرار صالح الأخير بفك التحالف مع الحوثيين بعدما كان يتعاون معهم، كلفه حياته. وقالت إن صالح كان نسخة مُصغرة من التعقيد في اليمن، فقد قتله حلفاؤه الذين كانوا خصومًا له قبل أن يتحولوا إلى أعداء مرة أخرى.

وتابعت إيكونومست أن صالح، 75 عامًا، رجل عسكري سيطر على شمال اليمن في عام 1978، ثم قاد الحرب الأهلية التي أعادت توحيد اليمن مرة أخرى في عام 1994.

وخلال حكمه الذي استمر لقرابة ثلاثة عقود، اتُهم هو وحلفاؤه بسلب مليارات الدولارات من الدولة الفقيرة. كما لفتت الصحيفة إلى الحرب التي قادها ضد الحوثيين الذين شعروا بالتهميش من جانب الحكومة.

وواجه صالح في عام 2011 مظاهرات حاشدة طالبت برحيله، وخلالها نجا من محاولة اغتيال تسببت في حروق كبيرة في جسده ووجهه.

ثم توصل مجلس التعاون الخليجي إلى مبادرة أجبرته على التنحي وتصعيد نائبه عبدربه منصور هادي إلى منصب الرئيس.

وفي نهاية عام 2014، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وبدأوا تحالفا مع علي عبدالله صالح، الذي وجد لنفسه طريقا للعودة إلى الحياة السياسية.

وأشارت المجلة إلى أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بدأ حملة ضد الحوثيين وصالح بهدف تمكين عبدربه منصور هادي من الحكم في اليمن. وأسفرت الحملة التي بدأت منذ أكثر من عامين عن مقتل 10 آلاف شخص على الأقل، أغلبهم من المدنيين. كما انتشرت الأوبئة ونقص الغذاء وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة قد تضرب البلاد بسبب الحرب الدائرة.

وخرج علي عبد الله صالح، السبت الماضي، ليعلن انتهاء تحالفه مع الحوثيين، وأنه على استعداد لفتح صفحة جديدة مع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.

لكن بعد أقل من يومين على هذا الإعلان اعتبرته جماعة "أنصار الله"، بقيادة عبدالملك الحوثي، خائنًا. وبعدها أعلن الحوثيون مقتل صالح في العاصمة صنعاء، ونشروا مقطع فيديو لجثته.

وترى إيكونومست أن مقتل صالح يمثل إحراجاً للسعودية، خصوصا لولي العهد محمد بن سلمان، الذي يعاني من "فشل متكرر في سياسته الخارجية".

وأضافت أن مقتل صالح سيفتح جبهة جديدة في الحرب باليمن، بين الحوثيين والقبائل الموالية للرئيس اليمني السابق. وأشارت إلى أن هذه القبائل ربما تتجه لدعم أحمد علي عبدالله صالح المقرب من الإمارات، من أجل خلافة والده في القتال بجانب قوات التحالف.

واختتمت المجلة التقرير بأن علي عبدالله صالح الذي وصف قيادة اليمن ذات مرة بأنها مثل "الرقص على رؤوس الثعابين"، لكن في النهاية لم يتمكن من تجنب اللدغات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان