الشرق الأوسط: وعد ترامب.. السفارة الأمريكية إلى القدس

كتبت – إيمان رحيم:
قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أوفى بما وعد به رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال حملته لانتخابات الرئاسة.

وصدرت الصحيفة عددها اليوم الخميس بمانشيت: "وعد ترمب: السفارة الأميركية إلى القدس".

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوفى بالوعد الذي قدمه خلال حملته لانتخابات الرئاسة، مشيرة بذلك مشيره بذلك، إلى اعترافه أمس بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوقيع مرسوم بذلك، واتخاذه قرارا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة الى تكليف وزارة الخارجية الأمريكية بالتحضير لهذا الأمر.

وتناولت الصحيفة ردود الأفعال العربية والدولية، وأشارت إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي ألقاها بعد دقائق قليلة من خطاب الرئيس الأمريكي ردا على قراره.

وقال عباس في خطابه، "لن يغير من واقع المدينة كونها مدينة فلسطينية عربية مسيحية إسلامية وعاصمة دولة فلسطين الأبدية".

وذكرت الصحيفة، وصف عباس للقرار كونه يمثل انسحابا من الدور الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة خلال الماضية في رعاية السلام.

وأشارت الصحيفة، الى المكالمة الهاتفية التي دارت بين كلا من "الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وخادم الحرمين الشريفين"، حول تطورات الأحداث في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

ولفتت صحيفة الشرق الاوسط، إلى قرارات بعض الجهات والمنظمات العربية لعقد جلسات طارئة، لمناقشة تداعيات الموقف الأمريكي، والنظر في التطورات الخاصة بالقدس، كقرار "جامعة الدول العربية" بعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية، السبت المقبل، وايضا قرار "لجنة مبادرة السلام العربية" في اليوم ذاته.

وأوضحت الصحيفة، أن كلا من بريطانيا والاتحاد الأوربي استنكرا قرار الرئيس الامريكي، مؤكدين أن القرار لا يساعد بشيء في التوصل الى السلام بالمنطقة.

وفقا للشرق الأوسط، قالت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، "نحن لا نوافق على القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قبل التوصل الى اتفاق نهائي حول وضعها".

ومن جانبها، أعربت المسئولة عن السياسة الخارجية بالاتحاد الاوربي، فيديريكا موغيريني، عن بالغ قلقها إزاء قرار الرئيس الأمريكي وما يمكن أن ينجم عنه من تداعيات على فرص السلام.

في هذه الأثناء، دعت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إلى إضراب عام ومسيرات يوم الخميس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية في القدس، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي فيما يزيد احتمال وقوع اشتباكات عنيفة.

وكان ترامب قد أعلن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ووصفه هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وأكّد ترامب في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون.

وطالب ترامب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وتعد القدس معضلة في صميم الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني، إذ يعتبر الفلسطينيون أن القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن قرار ترامب "اعتراف بواقع حالي وتاريخي" وليس موقفا سياسيا، وأنه لن يغير الحدود الفعلية أو السياسية للقدس.