واشنطن بوست: سي إن إن منحت ترامب الذخيرة التي سيطلقها على الإعلام
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الخطأ الذي اقترفته شبكة سي إن إن الإخبارية منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذخيرة التي سيطلقها على وسائل الإعلام المعادية له.
وسحبت الشبكة الشهيرة تقريرا زعمت فيه أن ترامب ونجله ترامب الابن تسلما رسالة بالبريد الإلكتروني تسمح لهما بالوصول إلى وثائق سرية خاصة بموقع ويكيليكس، بعد أن تبين أن المعلومات معلنة.
وصححت سي إن إن تقريرها. وقالت "لقد قمنا بتحديث قصتنا لتشمل التاريخ الصحيح، وتقديم السياق المناسب لتوقيت البريد الإلكتروني".
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "سي إن إن اعتذرت، منذ فترة وجيزة".
وتابع ساخرًا: "سي إن إن اعتذرت.. أشكرك، شكرا جزيلا سي إن إن، ويجدر بك الاعتذار على العامين الماضيين".
وأفاد التقرير الخاطئ التي نشره سي إن إن بأن دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي، تسلم بريدا إلكترونيا في 4 من سبتمبر 2016، تسمح له بالوصول إلى وثائق سرية خاصة بموقع ويكليكيس، إلا أن صحيفة واشنطن بوست حصلت على البريد الإلكتروني، ونشرت تقريرا، ظهر أمس الجمعة، قالت فيه إن البريد الإلكتروني كان بتاريخ 14 سبتمبر 2016، والفرق بين التقريرين هو أن ترامب الابن تلقى الرسالة بعد عشرة أيام، من التاريخ الذي ذكرته الشبكة الأمريكية.
وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن التاريخ مهم في هذه الحالة. وقال صحفي الشبكة الأمريكية إن حملة ترامب الانتخابية تمكنت من اختراق ملفات تحتوى على رسائل إلكترونية خاصة بالجنة الوطنية الديمقراطية، ووزير الخارجية السابق كولن باول، قبل أكثر من أسبوع من طرح الملفات علنا.
وقال مانيو راجو، مراسل سي إن إن على الهواء، إنه في نفس الوقت الذي تلقى فيه ترامب الابن البريد الإلكتروني، كانت المرة الأولى التي كتب فيها تغريدات عن ويكيليكس.
وقالت واشنطن بوست إن الخطأ الذي اقترفته سي إن إن يتمثل في أن التغريدات التي كتبها ترامب الابن في 4 سبتمبر، لم تكن نابعة من حصوله على البريد الإلكتروني، لاسيمّا وأنه حصل على الرسالة بعد 10 أيام من تلك التغريدات.
استغل الرئيس الأمريكي خطأ الشبكة الإخبارية ليجدد هجومه عليها. وكتب ترامب على توتير يقول إن "شعار سي إن إن هو سي إن إن الاسم الأكثر مصداقية في الأخبار. الجميع يعلم أن هذا غير حقيقي، وهذا في الواقع يمكن أن يكون احتيالا على الجمهور الأمريكي."
وأضاف "هناك الكثير من وسائل الإعلام الأكثر مصداقية بكثير من سي إن إن الكاذبة." وتابع: "شعارهم يجب أن يكون سي إن إن الاسم الأقل مصداقية في (عالم) الأخبار".
لم يكن ترامب وحده الذي هاجم سي إن إن؛ فابنه وجوليان أسانج مؤسس ويكيليكس سارا على النهج نفسه واتهما الشبكة بنشر أخبار مضللة.
فيديو قد يعجبك: