موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل إنشاء "مناطق آمنة" في سوريا
كتبت - بركسام جميل:
قال "ديبكا" القريب من الاستخبارات الإسرائيلية إن فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب طرد قوات إيران وحزب الله اللبناني الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد من البلاد.
ولفت الموقع في تقرير قبل يومين إلى أن تلك الخطوة تعني قيام ثورة عسكرية استراتيجية بشكل كبير على حدود إسرائيل مع سوريا.
وتحدث ترامب هذا الأسبوع عن فكرة إنشاء مناطق آمنة في البلاد التي تمزقها الحرب منذ ست سنوات. ومن شأن هذه الفكرة أن تقطع نفوذ إيران وحزب الله في منطقة الشرق الأوسط والعودة إلى حجمها الطبيعي، حسبما رأى الموقع العبري.
من ناحية أخرى، فإن تحرُك الجيوش الأمريكي، والروسي والتركي، سيضع على عاتق كل قوة من الجيوش الثلاثة مسؤولية عن منطقة بذاتها، أي سيكون كل جيش مسؤول عن أمن وحدود المنطقة التي سيتم تحديدها والموافقة عليها من قبل واشنطن وموسكو وأنقرة، كما يطالب جيش إيران والميلشيات الشيعية التابعة لإيران وقوات حزب الله الانسحاب من سوريا.
وعلى هذا يترتب عليه أن يكون للجيش الأمريكي منطقتين أمن في سوريا إحداهما بشمالها على طول الحدود مع العراق (الحسكة) والأخرى درعا التي تقع في الجنوب، أي أن القوات الأمريكية ستكون مسؤولة عن منطقة شرق الفرات والمناطق الكردية.
بينما ستسيطر روسيا على منطقة الفرات الغربية التي تمتد إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
في حين ستمتد منطقة الأمن التركية على طول الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا، و في عمق يبلغ بين 35 إلى 50 كيلومترا داخل الأراضي السورية، وصولا لمدينة الباب، حيث كان الجيش التركي يقاتل للشهر الثالث على التوالي بعد وقوعها في يد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية).
وذكرت مصادر عسكرية واستخباراتية للموقع الإسرائيلي أن التغيير الأكبر في المقام الأول هو بناء منطقة أمنية أمريكية رقم 2 في جنوب سوريا، على طول الحدود بين إسرائيل والأردن مع سوريا، ويرجع السبب في ذلك تقدم القوات الأمريكية الخاصة في الأردن، ووصول 7500 جندي، من الشمال إلى جنوب سوريا.
وفي الأساس كانت الخطة الروسية لجنوب سوريا أن تساعد قوات الجيش السوري والقوى الشيعية الموالية لإيران وحزب الله لتسيطر على مناطق حول مدن درعا ودير الزور والقنطرة، إلا ان هذه الخطة أُلغيت وبدلا من ذلك وصلت القوات الأمريكية إلي جنوب سوريا بمساعدة القوات الأردنية والمتمردين السوريين الذين تدربوا في معسكرات الجيش بالأردن.
وعلى صعيد أخر، فإن إزالة خطر تواجد القوات الإيرانية وحزب الله على طول الحدود بين إسرائيل والأردن، يشير إلى مزيد من التطورات بشكل كبير، بعد أن اتفق ترامب وبوتين على أن القوات العسكرية الإيرانية وقوات حزب الله سيتم سحبها من سوريا وارسالها إلى بلادها مرة أخرى.
فيديو قد يعجبك: