قصة صورة لخصت 30 عامًا وفازت بجائزة الصحافة العالمية

كتب - علاء المطيري:

حصلت صورة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، في ديسمبر الماضي، على جائزة الصحافة العالمية لعام 2017، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية التي أوضحت أن الصورة التقطها مصور الوكالة برهان أوزبيليشي.

ولفتت الوكالة إلى أن مصورها المخضرم لخص خبرة 30 عامًا في هذه الصورة، مشيرة إلى قوله: "قررت على الفور أن أؤدي مهمتي رغم علمي أنني ربما أصاب أو أٌقتل، لكني في أقل الأحوال سأقدم صحافة جيدة".

ولفتت الوكالة إلى أنه تم اختيار الصورة، اليوم الاثنين، لتفوز بجائزة الصحافة العالمية، مشيرة إلى أن المصور التقطها أثناء وقوف منفذ الهجوم - ضابط شرطة خارج الخدمة - فوق جثة السفير بعد قتله.

وذكرت الوكالة أن صورة أوزبيليشي احتلت صدارة صفحات الصحفة العالمية ضمن العديد من الموضوعات الصحفية التي تتحدث عن اغتيال السفير الروسي ضمن سلسلة من الصور التي ترصد مقتله واللحظات السابقة والتالية لعملية الاغتيال.

وترصد الصورة منفذ الهجوم ممسكًا بمسدس في يده موجه إلى الأرض ويده اليسرى مرفوعة إلى أعلى بينما يبدو عليه ملامح التحدي بجوار جثة السفير، وفقًا للوكالة.

ولفتت الوكالة إلى قول أوزبيليشي إن خطورة الموقف لم تمنعه من التقاط الصورة تلبية لغريزته المهنية، مشيرًا إلى أنه كان يشعر وكأن ماءًا يغلي بداخله أثناء التقاط الصورة.

وأضافت: "في إحدى المقابلات التلفزيونية قال أزبيليشي إنه أدرك حينها أنها ستكون قصة كبيرة لأنه كان حادثًا بالغ الأهمية".

وفازت صورة أوزبيليشي بجائزة الصحافة العالمية رغم مشاركة 5034 مصورًا صحفيًا من 125 دولة، قدموا أكثر من 80 ألف صورة، وفقًا للوكالة التي أوضحت أن صورته عكست جانبًا كبيرًا من المهارة في العمل تحت ضغوط وظروف بالغة الصعوبة.

وقالت الوكالة إن صورة اغتيال السفير التي التقطها مصورها تمثل مصدرًا للفخر، مشيرة إلى أنها كانت ضمن أدلة كثيرة تم استخدامها لتوثيق عملية الاغتيال.​