ستريت جورنال: الاستخبارات الأمريكية تحجب معلومات عن ترامب خوفا من تسريبها
القاهرة (مصراوي)
مسؤولون حاليون وسابقون إن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية حجبوا معلومات حساسة عن الرئيس دونالد ترامب خوفا من تسريبها أو المساومة عليها، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وأشارت الصحيفة إلى ذلك الأمر الذي يعكس الشكوك العميقة بين الأجهزة الاستخباراتية والرئيس على خلفية اتصالات فريقه مع الحكومة الروسية، إضافة إلى العداء الذي أظهره حيال الوكالات الأمنية.
وقال الصحيفة إنه في بعض الحالات، قرر المسؤولون عدم إطلاع ترامب على المصادر والأساليب التي تستعين بها الوكالات لجمع تلك المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المصادر والأساليب يمكن أن تشمل مثلاً الوسائل المستخدمة للتجسس على حكومة أجنبية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول في البيت الأبيض لم تذكر اسمه قوله: "لا شيء يدفعنا للاعتقاد أن هذه رواية صحيحة لما يحصل حالياً."
ونفى ناطق باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمر قائلا إن "أي افتراض أن الوكالات الاستخباراتية الأمريكية تحجب معلومات ولا تزود الرئيس وفريقه للأمن القومي أفضل الاستخبارات ليس صحيحاً".
وفي أوقات سابقة، امتنع مسؤولون في الاستخبارات عن إبلاغ ترامب بخصوصيات وعموميات أعمالهم.
وفي بعض الأحيان، قرروا أن السرية ضرورية لحماية مصدر، وأن كل ما على الرئيس أن يعرفه هو ما كشفه المصدر وما تعتقد الاستخبارات أنه مهم، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وأوضحت أنه في تلك الحالات السابقة التي حجبت فيها المعلومات، لم يكن دافع القرار قلقاً حيال صدقية الرئيس أو سريته، بحسب المسؤولين الحاليين والسابقين. وليس واضحاً تماماً عدد المرات التي حجبت فيها معلومات عن ترامب.
وأكد المسؤولون أنهم لا يعرفون أمثلة حذفت فيها معلومات حساسة عن تهديدات أمنية أو مؤامرات محتملة. ومع ذلك، تظهر الشكوك بين المسؤولين الاستخباراتيين تصدعاً منتشراً بين البيت الأبيض والأجهزة الأمنية.
وقال المسؤولون الحاليون والسابقون الذين نقلت عنهم الصحيفة إن قرار عدم الافصاح عن المصادر والأساليب الاستخباراتية ينبع خصوصاً من اعراب ترامب مراراً عن اعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوته خلال الحملة الانتخابية روسيا لمواصلة قرصنة البريد الإلكتروني لمنافسته هيلاري كلينتون.
ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من المستشارين الحاليين والسابقين لترامب تحقيقات في شأن طبيعة علاقتهم بروسيا.
وبعد استقالة فلين، طالب نواب في الكونجرس بكشف مضمون محادثاته مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك والإفصاح عما إذا كان ترامب على علم بمحادثات فلين أو إذا كانت حصلت بتوجيهات منه.
فيديو قد يعجبك: