عمرو موسى: فشل مصر سيكون هزة إقليمية ودولية كبيرة

القاهرة- (مصراوي):
قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى إن ما حدث في مصر لم يكن وليد السنوات الأخيرة، إلا أنه بفعل التراكم وسوء الإدارة طوال 70 عاما، مما تسبب في انتشار الفقر، وانهيار التعليم والرعاية الصحية، بحسب ما ورد في صحيفة الحياة اللندنية.

وأكد موسى أن المصريين مايزالوا يدفعون ثمن ما حدث حتى اليوم، مشيرا إلى أن مصر إحدى الصواميل الرئيسية في بناء هيكل النظام العالمي والإقليمي كونها أكبر دول الإقليم اتساعا.

وأشار إلى أن فشل مصر سيكون هزة إقليمية ودولية كبيرة، وربما يشكل ذلك أحد عناصر الأمان لأن مصلحة االجميع تتطلب نجاحها وأن تعبر أزمتها.

كما أعرب موسى عن تفاؤله بتأكيده بأنه لا يوجد مشكلة مستحيلة الحل.

وأكد أن مصر دولة ثرية وقوية في عناصر تشكيلها، ولا يمكن ولا يصح أن تظل معتمدة على المعونات، مشيرا إلى أن الجميع وعلى رأسهم نحن المصريين، يتحمل مسؤولية إنقاذها عبر العمل والإنتاج والتكاتف، وحسن الإدارة هو المفتاح للإصلاح،
وشدد على أن الإرهاب لن تتأتى هزيمته عبر الحلول الأمنية فحسب، لكن بتغيير الفكر والقضاء على أسبابه.

وعن التعديل الوزار الجديد، دعا إلى منح الوزراء المصريين الجدد فرصة للعمل والثقة في ادائهم وخلق مؤشرا إيجابية حتى يطمئن الشعب، مشيرا إلى أن العرب والغرب أيضاً يسعون إلى معاونة مصر على العبور من أزمتها، خاصة السعودية والكويت والإمارات.

وقال : "بقدر ما أسفت لخروج وزير كفء مثل وزير التخطيط السابق الدكتور أشرف العربي الذي تابعت دوره في صوغ ورقة مستقبل مصر عام 2030، وإجادته التخطيط وقدرته على الشرح الواضح للرأي العام والنخبة، بقدر ما رحبت باختيار عدد من الوزراء الجدد".

وأكد أن وزير التموين الدكتور علي مصيلحي أثبت جدارة في إدارة ملف التموين سابقاً، ووزير التخطيط الدكتورة هالة السعيد، وهي أستاذة مقدرة في مجال العلوم السياسية والاقتصاد، وكذلك وزير التنمية المحلية هشام الشريف المعروف بكفاءته في مجال التكنولوجيا والإدارة.

وتمنى أن يضيف الوزراء الجدد وغيرهم من الوزراء إلى كفاءة العمل، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجميع في إطار خطة متناسقة ومتكاملة، وليس كجزر منعزلة، عبر كفاءة العمل الجماعي، لأن الكفاءة الذاتية وحدها لا تكفي.