نيويورك تايمز: محاربة داعش دون استعداء ترامب أول اختبار لماتيس
نيويورك - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه بينما يستعد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس لتقديم أولى مقترحاته إلى رئيسه الجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ ألا وهي الخيارات الممكنة لتسريع وتيرة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، يحاول ماتيس تحقيق التوازن بين الحاجة لكبح جماح اندفاعات ترامب الأكثر تطرفا دون أن يخسر دعم البيت الأبيض أو ينأى بنفسه بعيدا عنه.
وأضافت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أن ماتيس، وهو جنرال سابق ، يحمل على عاتقه بالفعل دورا كبيرا في الإدارة الأمريكية؛ فهو مساعد موضع تقدير للرئيس الجديد الذي أعجب به سريعا، كما أنه هو المسؤول عن طمأنة قادة العالم، الذين يتمسكون بكل كلمة يتفوه بها أملا في أن يساعد في الحفاظ على البيت الأبيض بعيدا عن عقود من التراجع لسياسة الأمن القومي.
وأفادت بأن لعبة التوازن تتجلى بشكل أوضح في القرارات التي يواجهها ماتيس فيما يتعلق بتسريع وتيرة القتال ضد داعش، لافتة إلى أن ترامب جعل من هذا القتال أحد محاور استراتيجية الأمن القومي خلال حملته الانتخابية، حيث قال إنه سيمنح الجنرالات 30 يوما لوضع خطة لدحر داعش، كما حث على تشكيل تحالف مع روسيا لهزيمة المسلحين في سوريا، ولكن وزير الدفاع الأمريكي يعتبر هذه الخطوة أمرا بغيضا ويقول دوما إنه لا يعتبر موسكو شريكا جدير بالثقة.
ورجحت الصحيفة الأمريكية احتمال أن يقدم ماتيس لترامب مجموعة من الخيارات التي تشمل تخفيف بعض القيود المفروضة على ساحة المعركة والسماح للقوات الأمريكية بالانخراط في الحرب على نحو أوثق، ومن المحتمل أيضا أن يوصي بنشر عدد محدود من القوات الإضافية على الأرض في سوريا.
واستدركت قائلة إن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالوا إنه ليس هنالك قبول كبير في الوزارة للقيام بمهمة عسكرية أمريكية كاملة في سوريا والتي تشمل إرسال الآلاف من القوات المقاتلة الإضافية، موضحة أن أي خطوة من هذا القبيل يمكن أن تحمل الولايات المتحدة مسئولية جمع الشتات بعد هزيمة التنظيم الإرهابي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: