حركة "طالبان" تحث الشعب الأفغاني على زراعة الأشجار

كتبت - إيمان محمود:

أصدر زعيم حركة طالبان، بيانًا ناشد فيه الشعب الأفغاني بزراعة المزيد من الأشجار، وذلك في دعوة واضحة لحماية البيئة.

وفي خطاب عام صدر يوم الأحد الماضي، بأربع لغات مختلفة، منها الإنجليزية، قال زعيم حركة طالبان الملا هبة الله أخوندزادة "المجاهدين وأبناء البلد الأحباء، يجب أن يتكاتفوا في غرس الأشجار"، وفقًا لما نقلته صحيفة الـ"ديلي ميل" البريطانية.

ورفض الشاه حسين مرتضوي، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غاني، البيان الذي وصفه بأنه محاولة لـ"خداع الرأي العام" وصرف الانتباه عن جرائم طالبان والدمار الذي تحدقه.

وأضاف مرتضوي، أنه منذ نشأة حركة طالبان، والشيئ الوحيد الذي يفكرون فيه هو القتل والجرائم والدمار، مضيفًا "فكيف يمكن لطالبان أن تفكر في زراعة الأشجار أو حماية البيئة في البلاد؟".

معظم المدن الأفغانية الكبيرة، والعاصمة كابول، تحتوي على عدد كبير من السكان ، وبها مساحات خضراء قليلة.

ووفقًا لمسؤولين من وزارة الصحة العامة الأفغانية، فأكثر من 4000 مواطن يموتون سنويًا في كابول، بسبب الأمراض الناجمة أو التي تفاقمت بسبب تلوث الهواء.

وقال المحلل السياسي الأفغاني وحيد مزهدا، إن هذا الإعلان –وبيانات طالبان الأخرى التي تطالب فيها ببناء الطرق والجسور- هي بمثابة جزءًا من حملتهم ليظهروا أنهم يتطلعون إلى توفير القيادة المستنيرة في مناطق البلاد التي يسيطرون عليها.

ويستشهد بيان أخوندزاده في بيانه بالتقاليد الإسلامية وبأقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، لتعزيز رسالته البيئية.

وجاء في بيان زعيم طالبان: "زراعة الأشجار تلعب دورا مهما في حماية البيئة، والتنمية الاقتصادية، وتجميل الأرض"، "الله عز وجل ربط حياة البشر بالنباتات"، "النباتات تعيش على التربة بينما يعيش الإنسان والحيوان على النباتات".

وكانت حركة طالبان كثفت من الهجمات التي تشنها عقب فترة انحسرت فيها هذه الهجمات بعد مقتل زعيمها الملا اختر منصور، في مايو الماضي، وقال مكتب المفتش الامريكي إن 36 من مناطق البلاد الـ 407 تخضع الآن لسيطرة او نفوذ طالبان، بينما تعتبر 104 منطقة اخرى "في خطر" السقوط.