الجارديان: مكالمة هاتفية ترسم شكل العلاقات التركية الأمريكية
كتبت- هدى الشيمي:
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أول محادثة تليفونية لهما مساء أمس الثلاثاء.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إن أردوغان سيحاول في هذه المحادثة المرتقبة، الضغط على الرئيس الأمريكي الجديد لرفض اقتراح وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بتسليح المقاتلين الأكراد في سوريا، والمطالبة بسرعة تسليم فتح الله غولن، الذي تعتبره تركيا عدوا لها.
وتتوقع الصحيفة البريطانية، أن ترامب حاول تغيير الموضوع والتحدث في أمور أخرى.
نقلا عن محللين،فإن تلبية طلبات أردوغان، قد تتسبب بمشكلة لإدارة ترامب، كما أنها تختبر العلاقات بين زعيمي الدولتين، والتي امتلأت بالآمال العريضة، والإعجاب المتبادل خلال الأشهر الماضية.
بحسب البيان الموجز الصادر عن البيت الأبيض، فإن الرئيسين تعهدها بالالتزام بمحاربة كل أشكال الإرهاب.
وأشار البيان إلى تأكيد ترامب أن تركيا شريك استراتيجي هام، وحليف في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وترحيبه بمساهمة تركيا في الحرب ضد ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
خلال حملته الانتخابية، أشار ترامب بجهود أردوغان للتصدي للانقلاب الفاشل الذي حدث في يوليو الماضي، وتحدث بتفاؤل حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال لصحيفة نيويورك تايمز "أتمنى أن تفعل تركيا الكثير للقضاء على داعش".
ورفض ترامب انتقاد حملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة التركية بعد الانقلاب، وقال لنيويورك تايمز "اعتقد أنه من الصعب أن تنخرط في أمور الدول الأخرى، ونحن لا نعلم ما الذي نفعله في بلدنا، ولا نستطيع رؤية ما يحدث بوضوح".
وقد يجد ترامب بعض الصعوبات في التعامل مع مطالبة أردوغان بتسليم فتح الله غولن، رغم تصريحات مايكل فلين مستشار الأمن القومي بأن جولن شخصية متطرفة لا يجب أن توفر له أمريكا ملاذا آمنا.
إلا أن قرار تسليم فتح الله جولن يجب أن يصدر من محكمة فيدرالية، وهناك يستطيع الداعية التركي تقديم استئناف، ولن ينتهي الأمر سريعا، ولكن قد يستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات.
وأشار المحلل السياسي التركي والكاتب سميح ايديز، إلى أن تركيا سألت الإدارة الأمريكية بعدم تسليح القوات الكردية، وقدمت اقتراحا بديلا لكنه مليء بأسئلة دون إجابات، مثلا لم توضح كم عدد القوات التركية التي ستنشرها في مواقع الأكراد.
فيديو قد يعجبك: