إعلان

بعد 6 سنوات.. عائلة سورية لم تحصل على ملاذ آمن

01:08 م الخميس 09 فبراير 2017

عائلة سورية

كتبت- هدى الشيمي:
خلال إجراء القضاه الأمريكيون عدة نقاشات حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية إسلامية لبلاده، انتظر أربعة أطفال سوريون وصلوا إلى تركيا من مدينة حلب في إحدى صالات المطار لاتخاذ قرار لتحديد مصيرهم.

تقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الأطفال الأربعة ووالدهم مكثوا عاما في شقة، ولازمت أكبرهم محمد،9 أعوام، الرغبة في أن يحصل على غرفة منفصلة، أما شقيقه الصغير مالك، 6 أعوام، فكل ما رغب فيه هو دمية دب جديدة.
وتشير الصحيفة إلى أن مرسوم ترامب التنفيذي أطاح بأحلامهم، وتركهم بخيارات محدودة.

مر الأسبوع الماضي وكأنه عامًا على الأشقاء الأربعة، بحسب شقيقتهم الكبرى وجيهة، 11 عاما، وتقول إنها شعرت بالرعب بعد وصولها إلى المطار، لأنها لم تركب طائرة بحياتها.

أعدت العائلة حقائبها واستعدت للرحيل منذ 27 من يناير الماضي، وذهبوا إلى مطار أتاتورك في اسطنبول، حاملين حقائبهم التي امتلأت بملابس الأطفال، والجرار المليئة بالفلفل الأحمر، آخر ما تبقى لهم من مدينتهم التي غادروها منذ أربعة أعوام.

خلال الأسبوع الماضي، حاربت وجيهة دموعها وحاولت ألا تبكي أمام أشقائها إذا تحدث أحدهم أمامها عن نيويورك، خوفا من ألا تتمكن من الذهاب إلى هناك، أما الآن فهي تنتظر رحلتها الأولى على متن الطائرة بفارغ الصبر، وتتلهف لتعلم اللغة الإنجليزية وبدء حياة جديدة.

تقول وجيهة لمحرر واشنطن بوست بلهجتها السورية : "سأتعلم الإنجليزية من اليوتيوب، ومن الناس في الشارع"، ولم تنم هي وأشقائها الثلاثة من شدة حماسها للسفر.

وعلى الجانب الآخر، كان والدهم ماجد الذي شعر بالقلق الشديد، وجلس يراقب أبناءه من بعيد يخشى أن تُصدر المحكمة قرارا يقضي على مستقبله وأطفاله، ويعلم أنه إذا وصل إلى هناك سيواجه الكثير من التحديات.

ذكرت الصحيفة أن الحرب السورية أوشكت على إنهاء عامها السادس، مما تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، ونزوح الملايين مما جعلها أكبر أزمة لاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، تواجد أغلب اللاجئين في تركيا، وفي الأردن، ولبنان، وغيرهم.

كانت محكمة الاستئناف الفيدرالية قد رفضت يوم السبت، طلب إدارة ترامب إعادة العمل بالحظر على السفر الذي فرضه مؤخرا، وجمّد قاضٍ فيدرالي في سياتل، يوم الجمعة، الحظر الذي طال الوافدين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.

وتسبب ذلك في هجوم ترامب، على القاضي الذي علق قراره بحظر سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، قائلا إنه على الأمريكيين لوم المحاكم "إذا حدث أي شيء."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان