الاندبندنت: "داعش" تنفذ الآن هجمات انتحارية أكثر من أي وقت مضى

كتبت- هدى الشيمي:

يُنفذ مقاتلو ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هجمات انتحارية الآن، أكثر من أي وقت مضى. تقول صحيفة الاندبندنت البريطانية أن قادة التنظيم يجرون عمليات غسيل دماغ للجهاديين لإقناعهم بالدفاع عن معاقلهم في سوريا والعراق.

وبحسب بحث أجراه المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، فإن التنظيم بدأ يستخدم العمليات الانتحارية كتكتيك عسكري، عوضا عن تنفيذ عمليات يقوم بها الأجانب تستهدف المدنيين.

وتوضح الصحيفة البريطانية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، أن المقاتل البريطاني جمال الحارث كان أحد الجهاديين الذين أرسلوا إلى تنفيذ عملية انتحارية، بالتزامن مع مواصلة القوات العراقية تقدمها في الموصل.

ونقلا عما يُعرض في قنوات داعش الإعلامية، فإن التنظيم نفذ 90 هجوما انتحاريا في يناير الماضي فقط، وخاصة في العراق حيث شنت القوات العراقية وقوات التحالف هجمات قوية على معاقله.

يقول الباحث تشارلي وينتر وأحد كتّاب التقرير، إن تنظيم القاعدة اعتمد بشكل رئيسي على تنفيذ عمليات يقوم بها الأجانب ضد المدنيين، إما داعش فترسل المواطنين المحليين لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات العسكرية.

ويتابع وينتر قوله : "إن الرسوم التوضيحية التي نشرها داعش على قنواته الإعلامية، للعمليات الانتحارية التي نفذها في يناير الماضي فقط، تؤكد بدء مرحلة جديدة من الحرب الانتحارية".

ويشير وينتر إلى أن الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها داعش، من شأنها تغيير وجه الإرهاب العالمي للسنوات المُقبلة. إذ أن التفجيرات الانتحارية لم تكن أكثر شيوعا في أي وقت أكثر مما هو عليه الآن.

وفقا للبحث فإن داعش تستخدم سيارات الدفع الرباعي لتنفيذ العمليات الانتحارية. وتقول الصحيفة إن عدد العمليات الانتحارية في سوريا والعراق ارتفع ليصل إلى 132 عملية في نوفمبر الماضي، مقابل 61 عملية في ديسمبر 2015.

وترى لينا الخطيب، رئيس برنامج شمال إفريقيا والشرق الأوسط في تشاتام هاوس في بريطانيا، إن إقبال داعش على التفجيرات الانتحارية يؤكد ضعفها العسكري.