تليجراف: المدنيون في الموصل يموتون بقنابل من جاءوا لتحريرهم
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن المدنيين في الموصل يموتون بقنابل من جاءوا لتحريرهم قبل ساعات من حصولهم على حرية طال انتظارها.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، قصة يوسف أحمد، أحد سكان الموصل، الذي تلقى نبأ مقتل شقيقه وعائلته بغارة جوية في الحي المجاور له، قبل أن تصل إليهم القوات العراقية بساعات، مشيرة إلى أن طائرات التحالف قصفت المنطقة وأودت بحياتهم.
ولفتت الصحيفة إلى يوسف ظل لأسابيع يخشى على نفسه وعائلته من القتل على يد مسحلي "داعش" الذين يسيطرون على المدينة وليس على يد القوات العراقية التي جاءت لإنقاذهم.
وأوضحت الصحيفة أنها تحدت إلى عشرات المواطنين من سكان حي الصمود جنوب غربي الموصل، مشيرة إلى أن لكل منهم قصة مشابهة.
وأودت الصحيفة قصة آخر يدعى هشام عبد الله، الذي أوضح أن مسلحي "داعش" كانوا يستخدمون منزلاً مواجهًا لمنزله، مشيرًا إلى أن قواعد الاشتباك التي تعتمد عليها القوات الأمريكية والعراقية تفترض عدم ضرب أي منزل إلا بعد التأكد من المتواجدين فيه.
وتابع: "عندما خرج أحد مسلحي داعش من المنزل تم ضرب المنزل"، مشيرًا إلى أن المسلح أصيب بينما قتل أهل المنزل الذين يصل عددهم إلى 11 شخصًا بعدما حدث تسبب القصف في حجم هائل من الدمار".
ولفتت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من سكان المدينة فروا إلى خارجها خوفًا من القتال الدائر بين القوات العراقية ومقاتلي "داعش" بينما آثر آخرون البقاء داخل المدينة ومواجهة الموت عن الفرار إلى معسكرات اللجوء المكتظة التي يتم إقامتها في الخارج.
وذكرت الصحيفة أن الدمار الذي طال المدينة يمكن أن يكون معيارًا لحجم الذي أصبح عليه سكان الموصل التي تعرضت لـ3780 غارة جوية منذ بدء عملية تحريرها بمعدل 30 غارة يوميًا، إضافة إلى ضعف هذا العدد من الغارات التي قامت بها طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا.
ولفتت الصحيفة إلى قول أحد سكان المدينة: "يقومون بالهجمات دون إنذارنا ويخبروننا أن تلك الضربات بالغة الدقة، لكن يبدوا أن طائرات التحالف قتلت عددًا من المدنيين أكبر من العدد الذي قتله مسلحو "داعش".
وكشف تقرير "إير وورز" - منظمة متخصصة في رصد الغارات الجوية التي تتعرض لها داعش ومقرها بريطانيا - أن 370 يمكن أن يكونوا قتلوا بسبب الهجمات الجوية لقوات التحالف خلال الأسبوع الأول من مارس الجاري.
ولفتت الصحيفة إلى قول يوسف أحمد: "أحد الأشخاص قال لي في وقت سابق إن الجيش العراقي والقوات العراقية سوف يدمرون كل شيء حتى يصلوا إليك وأنهم سوف يجعلون حي الصمود الذي يسكن فيه أسبه بمدينة كوباني من حيث حجم الدمار الذي تعرضت له حتى يتم إخراج داعش منها.
وأضاف: "الخاسر الوحيد في تلك الحرب هم المدنيون".
فيديو قد يعجبك: