إعلان

يونيسيف: عام 2016 هو الأسوأ على أطفال سوريا

09:22 ص الإثنين 13 مارس 2017

أطفال سوريون - صورة ارشيفية (أ ف ب)

كتبت - هدى الشيمي:

قالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف" إن الانتهاكات في حق الأطفال السوريين بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق في العام 2016، فيما تُكمل الحرب عامها السادس.

أوضحت المنظمة، بيان صدر عنها، أن عدد حالات القتل والتشويه والتجنيد ارتفع بشكل حاد خلال العام الماضي.

وفي حصيلة جديدة لقتلى ست سنوات من الحرب الأهلية السورية أعدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، قال إنه وثق مقتل أكثر من 320 ألف شخص، بينهم أكثر من 96 ألف مدني.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المرصد "تمكن من توثيق مقتل 321,358 شخصاً خلال ست سنوات من النزاع السوري".

وأوضح أن بين القتلى المدنيين 17 ألفاً و400 طفل ونحو 11 ألف امرأة.

"القتلى" 

شهد معدل القتلى بين الأطفال ارتفاعا وصل إلى 20 % مقارنة مع عام 2015، إذ قتل 652 طفل جراء إصابات.

 ووصل عدد الأطفال القتلى داخل المدارس أو بالقرب منا إلى 255 طفل.

"التجنيد" 

ووفقا للبيان، فإن أكثر من 850 طفلا جُنّدوا لكي يحاربوا في النزاع الدائر، أي أكثر من الضعف مقارنة مع عام 2015.

وأوضحت اليونسيف أن الأطفال المجندين يستخدمون لكي يقاتلوا على الخطوط الأمامية المباشرة، ويشاركون على نحو متزايد في الأدوار القتالية التي قد تشمل حالات قصوى، مثل تنفيذ الإعدامات والقيام بأعمال انتحارية بالأحزمة الناسفة، أو العمل حرّاس في السجون. 

التحديات 

تقف التحديات التي تعترض الوصول إلى عدة مناطق في سوريا إجراء تّقييم كامل لمدى معاناة الأطفال، ولحصول الفتيات والفتيان الأكثر حاجة منهم على المساعدات الإنسانيّة العاجلة.

وتشير اليونسيف إلى أنه بعيدا عن القنابل والرصاص والتفجيرات، يموت الكثير من الأطفال بصمت، غالباً نتيجة الأمراض الّتي كان من الممكن تجنّبها بسهولة.

وقالت أنه "من غير المقبول أن يبقى الحصول على الرّعاية الصّحّيّة والإمدادات المنقذة للحياة والخدمات الأساسيّة في غاية الصّعوبة".

"الحصار" 

وأوضحت اليونسيف أن الأطفال الأكثر هشاشة بين الأطفال السوريين يبلغ عددهم حوالي 2.8 مليون طفلاً، يعيشون في المناطق الّتي يصعب الوصول إليها، من ضمنهم 280,000 طفلاً تحت الحصار وفي حالة انقطاع شبه كامل عن تلقّي المساعدات الإنسانيّة.

المساعدات 

يعتمد 6 ملايين طفلا تقريبا على المساعدات الإنسانية في سوريا، بحسب البيان، ويزيد هذا العدد 12 ضعفاً مقارنة مع عام 2012.

كما اضطر ملايين الأطفال للنزوح، وصلت في بعض الحالات إلى سبع مرّات. يعيش الآن أكثر من 2.3 مليون طفل لاجئين في تركيّا ولبنان ومصر والعراق.

"معاناة" 

ومن جانبه، قال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن عمق معاناة الأطفال السوريين غير مسبوق.

 وأكد كابالاري أن ملايين الأطفال في سوريا يتعرضون للهجمات يوميا، وتنقلب حياتهم رأسا على عقب.

وأضاف: "يُصاب كلّ طفل دون استثناء بجراح تلازمه مدى الحياة تترك عواقب وخيمة على صحّة الأطفال ورفاههم ومستقبلهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان