فشل حزب فيلدرز المعادي للإسلام في انتخابات هولندا "بصيص أمل" لأوروبا
كتب – ممدوح عطا
فشل السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، المعادي للإسلام، في تصدر نتائج الانتخابات الهولندية، الأربعاء، رغم زيادة عدد المقاعد التي حصل عليها حزبه في البرلمان.
وفاز حزب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية، وبدأ مفاوضات تشكيل حكومته الجديدة.
ومن المتوقع أن تستمر هذه المحادثات على مدى الأسابيع أو الأشهر القادمة.
وبعد فرز أغلبية أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأربعاء، فإن الحزب الليبرالي الذي يتزعمه روته حصد أغلبية الأصوات، يليه حزب الحرية المناهض للهجرة - بزعامة خيرت فيلدرز - في المركز الثاني ثم تقاسم الحزب الديمقراطي المسيحي، وحزب الخضر اليساري المركز الثالث بفارق مقعد واحد.
فشل فيلدرز، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في اقناع الناخبين المترددين بدعم مواقفه المتطرفة بمنع المهاجرين المسلمين من دخول هولندا وترك بلاده للاتحاد الأوروبي.
كانت نسبة المشاركة من الناخبين الهولنديين عالية، فقد شهدت مراكز الاقتراع تدفقا ثابتا من الناخبين من الصباح الباكر حتى إغلاق المراكز أبوابها الساعة التاسعة مساءا، وصوت أكثر من 80 في المئة من 12.9 مليون ناخب لديهم حق التصويت.
وأشارت نيويورك تايمز أن النتائج الأولية لاقت ترحيبا فوريا من السياسيين المؤيدين لبقاء هولندا في الاتحاد الاوروبي، أملين في أن يكون باستطاعتهم وقف الزخم الذى يتمتع به الزعيم الشعبوي، فيلدرز، الذي أصبح خطرا على الاتحاد الأوروبي.
وكان ينظر الى الانتخابات الهولندية على انها اختبار لمدى التأييد الذي تحظى به التيارات القومية الشعبوية ليس في هولندا فحسب بل في عموم القارة الاوروبية.
ويعتبر المراقبون أن الانتخابات الهولندية علامة على اتجاهات محتملة في عام الانتخابات الاوروبية الهامة، والتي تشمل الانتخابات الرئاسية في فرنسا بعد اسابيع قليلة من الآن، يليها الانتخابات في المانيا في سبتمبر المقبل، ومن المحتمل إجراء انتخابات في ايطاليا.
وأضافت نيويورك تايمز أن بصيص من الأمل النادر عم الاحزاب التي تفضل بقاء هولندا داخل الاتحاد الاوروبي، في وقت خلقت فيه قوى اليمين الشعبية أزمة وجودية للاتحاد الاوروبي مع استعداد بريطانيا لمغادرة الاتحاد.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أن حزبه، حزب الشعب للحرية والديمقراطية، رغم أنه خسر بعض من مقاعده، إلا أنه حصل على المركز الأول بين الأحزاب.
بالرغم من خسارة حزب رئيس الوزراء بعض من مقاعده في البرلمان ، إلا أنه حل أولا، وسوف يكون في حاجة للانضمام لقوى اخرى من أجل أن يظل في السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الأحزاب تقريبا قالت بأنها لن تدخل في ائتلاف مع حزب الحرية السياسي المتطرف فيلدرز.
فيديو قد يعجبك: