معهد أمريكي: اعتماد مصر على مساعدات الخليج فرض قيودًا على سياستها الخارجية
كتب - عبدالعظيم قنديل:
ذكر معهد "هوفر" الأمريكي للدراسات أن العلاقة بين القاهرة والرياض تتسم بالتأرجح بين التقارب والتوتر في كثير من الأحيان، على الرغم من قيام المملكة العربية السعودية بتقديم دعم مالي كبير لمصر في أعقاب الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمون.
وأضاف التقرير أن القاهرة والرياض لديهما تقييمات متناقضة فيما يخص النفوذ الإيراني والحرب الأهلية في سوريا، موضحًا أن القاهرة قدمت دعم دبلوماسي للمملكة العربية السعودية في حربها باليمن، ولكنها رفضت حشد قواتها البرية ضد وكلاء إيران في اليمن، حيث أن الرياض ترى أن معركتها ضد الحوثيين جزء من صراع إقليمي كبير ضد الأطماع الإيرانية.
وأشار التقرير إلى أن جوهر التوتر بين البلدين هو أن مصر تعاني منذ عقود من أزمات اقتصادية تؤدي إلى تقليص دورها وتنامي دور الرياض الإقليمي، مؤكدًا أن القاهرة لا تشعر بالارتياح عندما تجد نفسها في موقع التابع وليس القيادة، منوهًا إلى أن المملكة أصبحت أكبر لاعب في المنطقة وأكبر قوى سنية في السنوات القليلة الماضية.
وأوضح المعهد الأمريكي أن اعتماد مصر على المساعدات الأمريكية بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل، ثم توسع المفهوم إلى الاعتماد على أموال دول الخليج أدى إلى فرض العديد من القيود على السياسة الخارجية المصرية، موضحًا أن قرار القضاء بعدم تبعية جزيرتي البحر الأحمر (تيران و صنافير) كان الشرارة الأولى لتوتر حاد بين البلدين.
في السياق ذاته، أوضح التقرير أن انهيار الاقتصاد المصري سيشكل خطر جسيم على كل دول المنطقة العربية والبلدان الأوروبية، داعيًا الولايات المتحدة إلى إشراك نفسها للمساعدة في تنسيق علاقات أكثر استقرارًا بين القاهرة والرياض، وتعزيز تحالف قوى أكثر دوامًا للحفاظ على الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
فيديو قد يعجبك: