إعلان

نيوزويك: "فيلدرز" الهولندي كاره الإسلام خسر الانتخابات وكسب النفوذ

08:30 م السبت 18 مارس 2017

رئيس الوزراء الفائز مارك روته

كتب – محمد الصباغ:

مع ظهور نتائج الانتخابات الهولندية الأخيرة، بدأ نجم رئيس الوزراء الفائز، مارك روته، في السطوع. وقال إن بلاده قد ابتعدت عن اليمين المتطرف، والسياسي المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، كما قرر المصوتون ألا يتجهوا نحو الكراهية التي يتبناها.

وفي تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أشارت إلى أن فيلدرز بالفعل خسر الانتخابات لكنه كسب النفوذ في هولندا. وأضافت أن حزبه "الحرية" حصل على 20 مقعدًا في البرلمان فيما فاز حزب "روته" الليبرالي، والذي كسب 33 مقعدًا. وقال رئيس الوزراء في خطابه بعد النتيجة "هولندا قالت للنوع الخاطئ من الشعبوية: كفى".

وتابعت المجلة أن وسائل الإعلام زعمت أن الهولنديين تجمعوا لدعم الليبراليين. في حين أن الحقيقة بسيطة، وفقًا لنيوزويك، حيث أن فيلدرز لا يمتلك أي سلطة، لكن نفوذه موجود في كل مكان.

وأضافت أنه يمكن أن يظهر كيف يمكن للشعبويين أن يغيروا القواعد السياسية، حتى حينما يخسروا. وظهر ذلك في إعلان تلفزيوني خرج فيه رئيس الوزراء خلال حملته الانتخابية ليطالب فيه اللاجئين في هولندا بأن يكونوا "طبيعيين أو يرحلوا".

كما أن حزب النداء الديمقراطي المسيحي (يمين وسط)، الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات بالحصول على 19 مقعدًا، كانت حملته تعتمد على القومية، والمجموعات المتحفظة اجتماعيًا. لكن على العكس من فيلدرز، يدعم "الديمقراطي المسيحي" الانضمام للاتحاد الأوروبي، ويؤمن الحزب بأن المسلمين يجب أن يكونوا أحرارًا في ممارسة عقائدهم.

لكن هذا الحزب أيضًا هو من طالب الأتراك الذين يحملون جوازات سفر هولندية أيضًا، بأن يتخلوا عن جنسيتهم التركية. كما تبنوا مبادرات رمزية مثل غناء النشيد الوطني في المدارس- وهي خطوة درامية في هولندا، التي لا تتجه عادة إلى مثل هذه النزعة الوطنية الصريحة.

وذكرت "نيوزويك" أنه في أماكن أخرى في أوروبا، حينما يواجه المرشحون منافسين شعبويين، سيفكرون فيما إذا كانوا سيتجهون بشكل ما إلى اليمين.

في ألمانيا، حيث ستجرى الانتخابات في سبتمبر، بدأ حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، بالحديث عن مكانة الإسلام في ألمانيا. وخلال العام الماضي، أعلن الحزب أنه سيدرس حظر النقاب في بعض الأماكن العامة –حتى لو كان يرتديه عدد قليل من الألمان، في الوقت الذي يمنع الدستور الحظر بشكل كامل.

ومثل حزب روته في هولندا، يبدو أن حزب ميركل يلتقط إشارات من القوميين: فحزب اليمين المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" بالفعل طالب بحظر كامل على ارتداء النقاب والمآذن.

وأضاف التقرير المنشور اليوم، أنه في فرنسا، حيث تجرى الجولة التمهيدية من الانتخابات الرئاسية في أبريل، تسعى مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان نحو قصر الإليزيه. في حين أن منافسها إيمانويل ماكرون هو ليبرالي مؤيد للاتحاد الأوروبي. لكن فرانسوا فيون، مرشح يمين الوسط الجمهوري، هو متحفظ اجتماعيًا تحوم حوله بعض الفضائح المالية، وينفيها بالطبع.

واختار الحزب فيون وتجاهل رجل الدولة، آلان جوبيه، حيث أفكار الأخير أكثر ليبرالية. وحتى لو خسر فيون، ستستمر القيم التقليدية والمعاداة للإسلام ستستمر في التوغل بالحزب.

في هولندا، سيتوجب على روته أن يقود تحالف برلماني مركزه أجوف. فحزب يسار الوسط العمالي لاقى انهيارًا في مستوى الدعم، وفاز فقط بتسعة مقاعد مقارنة بـ29 في الانتخابات الماضية. واختتمت المجلة التقرير بأن ذلك قد يعني أن الحكومة تحالفت مع الاحزاب التي يوحدها شيئًا واحدًا فقط هو "لا لفيلدرز".

فيديو قد يعجبك: