باراك أوباما حاضرًا في قفص الاتهام خلال لقاء ترامب وميركل
كتب - عبدالعظيم قنديل:
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض أمس الجمعة، بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهو يعتبران ضحايا لعمليات التنصت من قبل إدارة أوباما، مشيرًا إلى تعرض هاتف ميركل للتنصت بصورة متكررة من قبل الاستخبارات الأمريكية في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية.
يأتي ذلك التصريح في إطار الاتهامات التي وجهها الرئيس ترامب إلى سلفه باراك أوباما، بداية الشهر الحالي، بالتجسس على محادثاته الهاتفية قبل إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة.
وتفجرت أزمة دبلوماسية حادة بين الولايات المتحدة و ألمانيا عام 2013 على خلفية تسريبات إدوارد سنودن الذي كشف عن عمليات التجسس التي مارستها الاستخبارات الأميركية على رؤساء دول وحكومات بعضها حليف للولايات المتحدة مثل التنصت على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وفقًا لما قالته وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية.
ونقلت صحيفة "بيلد إم تسونتاغ" الألمانية عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية كان أبلغ باراك أوباما بعملية تنصت على اتصالات أنغيلا ميركل منذ العام 2010،مؤكدة أن الوثائق السرية التى سربها المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن تتحدث عن إستلام وكالة الأمن القومي "إن إس إيه" قائمة بأرقام هواتف 35 زعيما حول العالم للتنصت عليها.
يذكر أن إدوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي لاجئ في روسيا منذ يونيو 2013، وقد طالبت واشنطن مرارا موسكو بتسليمها إياه لمحاكمته في الولايات المتحدة بتهمة التجسس بعدما سرب وثائق سرية تابعة للوكالة.
من ناحية أخرى، جمعت وكالة الأمن القومي الأمريكية أكثر من 300 تقريرًا عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وذلك حسبما ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وبعد اندلاع الأزمة عام 2013، حذرت المستشارة الألمانية من أنه في حال تأكدت هذه المعلومات "سيكون الأمر غير مقبول على الإطلاق وسيوجه ضربة قوية للثقة بين ألمانيا والولايات المتحدة"، وبعد انتهاء التحقيقات، قررت النيابة الاتحادية الألمانيةحفظ وغلق التحقيق في قضية التجسس على هاتف أنجيلا ميركل، مبررًا ذلك بنقص الأدلة، حسبما نقلت الصحيفة الألمانية.
في السياق ذاته، أفادت وكالة"رويترز" الإخبارية عن وجود تقارير إعلامية ألمانية، في منتصف عام 2015، تفيد بقيام الاستخبارات الألمانية بمساعدة وكالة الأمن القومي الأمريكي على التجسس مسئولين حكوميين و شركات أوروبية، مما آثار فضيحة مدوية في الوسط الأوروبي حينها.
من جانبها، أنكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل علمها بمدى التعاون الوثيق بين الجواسيس الألمان ونظرائهم الأمريكيين حتى عام 2015 أي بعد فترة على الضجة التي أثارتها تقارير عن تجسس الولايات المتحدة على هاتفها المحمول.
فيديو قد يعجبك: