هل يمكن للصين التقريب بين السعودية وإسرائيل؟

كتب - عبدالعظيم قنديل:
سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الصين غدًا الأحد، مشيرة إلى أنها تأتي في أعقاب انتهاء زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى بكين الأسبوع الماضي.

ونقل التقرير تصريح هوا تشيونينج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، التي قالت أن الصين تأمل في تعاون كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفة أن كلا البلدين يمتلك دور فعال ومؤثر، وذلك ردًا على صحفي سأل تشيونينج عن الدور المتوقع لبكين فى "تطوير العلاقات" بين إسرائيل والسعودية اللتان لا توجد بينهما أي علاقات رسمية.

وذكر التقرير أن الصين تتطلع إلى لعب دور أكثر فاعلية في العديد من قضايا الشرق الأوسط مثل الصراع العربي-الإسرائيلي والحرب الأهلية السورية، لافتًا إلى أن الصين واحدة من الخمسة أعضاء في مجلس الأمن التى تمتلك حق الفيتو.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن زيارة نتنياهو، التى تستمر ثلاثة أيام، إلى بكين تأتي بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والصين.

ولفت الموقع إلى أن الزيارة ستركز على تعزيز العلاقات التجارية، وسيتم التوقيع على عدة اتفاقات اقتصادية تسعى لتسهيل دخول الإسرائيليين للأسواق الصينية، ومن المتوقع أن يرافق نتنياهو خمسة وزراء وبعثة تجارية إسرائيلية، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يلتقي خلالها بأرفع مسؤولين في الصين مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء، لي كه تشيانغ، ورئيس البرلمان الصيني، جانغ دي جيانغ.

جدير بالذكر أن الصين تعد أكبر شركاء إسرائيل التجاريين فى آسيا، وثالث أكبر شريك فى العالم، مع مبادلات تجارية تفوق الـ11 مليار دولار بينهما، علمًا بأن آخر زيارة لنتنياهو إلى الصين كانت في مايو عام 2013.