لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لقاء "مصالحة" بين السيسي وعباس في القاهرة الاثنين

10:56 ص الأحد 19 مارس 2017

القاهرة- (مصراوي)
يبدأ الرئيس محمود عباس زيارة إلى القاهرة اليوم، الأحد، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا الاثنين، بعد فترة من الفتور سادت العلاقة بين الجانبين، حسبما أفادت صحيفة الحياة اللندنية.

تأتي الزيارة التي جاءت بدعوة من السيسي، قُبيل انعقاد القمة العربية في الأردن في 29 الشهر الجاري، وتستبق زيارة كل من عباس والسيسي واشنطن.

وقال الناطق باسم الرئاسة، علاء يوسف في بيان أمس: "زيارة الرئيس عباس إلى مصر تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين في القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا قبيل انعقاد القمة في الأردن".

وأضاف يوسف: "من المنتظر أن تتطرق المحادثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة في سبل استئناف عملية السلام، خاصة في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة استئناف عملية السلام، وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى المفاوضات."

وقال مسؤول فلسطيني رفيع لجريدة الحياة اللندنية، إن "العلاقة الفلسطينية - المصرية لم تكن على ما يرام، لكن لا توجد خلافات جوهرية تبقي هذه العلاقة فاترة."

وأردف المصدر: "تاريخيًا كانت مصر، وستظل على الدوام، عنوان الفلسطينيين في أي تحرك أو جهد سياسي إقليمي أو دولي، والخلافات ظهرت على قضايا هامشية، وسيتم التغلب عليها في هذه الزيارة."

وتابع: "في المواقف المختلفة، كانت التعليمات من الرئيس عباس إلى جميع المسؤولين الفلسطينيين واضحة، وهي عدم توجيه أي انتقاد إلى مصر، وبذل الجهود، كل من موقعه، لإعادة هذه العلاقة إلى سابق عهدها."

وكانت العلاقة الفلسطينية - المصرية شهدت تراجعا لافتا في الآونة الأخيرة، نتيجة الخلاف في وجهات النظر على عدد من القضايا السياسية.

وأشارت الصحيفة إلى عقد سلسلة من المؤتمرات في مصر للبحث في أوضاع قطاع غزة من دون مشاركة السلطة الفلسطينية، وعقد مؤتمر لأنصار محمد دحلان في القاهرة، ورفض السلطات المصرية السماح لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل رجوب بدخول أراضيها، وسحب مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن نهاية العام الماضي الذي يدين الاستيطان من دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني الذي اضطر للجوء إلى دول أجنبية أخرى أعضاء في المجلس لإعادة تقديم مشروع القرار الذي صادق عليه المجلس وحمل الرقم 2334.

ودأب الرئيس عباس، بحسب الحياة، على التوقف في القاهرة في بداية أي جولة إقليمية أو دولية أو في نهايتها، لكنه قام بجولات العام الأخير من دون توقف في القاهرة. ولم تخفِ مصر عدم ارتياحها من زيارة عباس تركيا والدوحة من دون أن يتوقف في القاهرة، قبل نهاية العام الماضي.

غير أن تطورات أخيرة أعادت التقارب بين الرئيسين المصري والفلسطيني، من بينها جهود بذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتحقيق مصالحات عربية - عربية قبيل القمة العربية التي تعقد في البحر الميت نهاية الشهر، إضافة إلى مبادرة سلام أميركية مرتقبة بين الفلسطينيين وإسرائيل تستند إلى إطار إقليمي يضم مصر والأردن والفلسطينيين.

وأوضح سفير فلسطين لدى مصر جمال الشوبكي أنه سيتم خلال لقاء عباس - السيسي البحث في تطورات القضية الفلسطينية بكل جوانبها، وقال: "أبو مازن سيطلع السيسي على صورة الاتصالات والمحادثات التي أجريت مع الإدارة الأمريكية الأخيرة، خصوصاً في ما يتعلق بحل الدولتين والتزام عملية سلام حقيقية، وإخراج العملية السياسية من الجمود الحالي."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان