صوت أمريكا: الحكومة المصرية بحاجة لاستعادة ثقة السيناويين

كتبت- رنا أسامة:

قال موقع الإذاعة الأمريكية "صوت أمريكا" إن الحكومة المصرية تُصارع من أجل مُكافحة العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات أجهزة الأمن والأقباط في شبه جزيرة سيناء، مضيفة أن إعادة ضبط العلاقات مع القبائل السيناوية سيساعد في القضاء على تنظيم داعش في سيناء.

وكانت تسارعت وتيرة العمليات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013، ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلان حالة الطواريء هناك في 2014، وشنت القوات المسلحة والشرطة حملة عسكرية لمكافحة الإرهاب في سيناء.

وأشارت "صوت أمريكا" إلى أن سيناء واحدة من أكثر المناطق الأقل تنمية في مصر، إذ عانت إهمالًا كبيرًا من جانب الحكومة، لافتة إلى تهديد القبائل المحلية مؤخرًا بعصيان مدني احتجاجًا على مقتل بعض الشباب في مداهمات أمنية.

يقول الباحث في شؤون الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط، خليل العناني، لـ صوت أمريكا إن "تنظيم داعش، الذي بدأ في الظهور بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، أسّس نفسه باعتباره لاعبًا هائلًا وثقيلا في حد ذاته."

وتابع العناني: "خلال الشهور الأخيرة، شن داعش هجمات استهدفت قوات الشرطة، وأعلن مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية في القاهرة وشبه جزيرة سيناء."

كما استهدف التنظيم الإرهابي المسيحيين الأقباط في سيناء، ما أدى إلى تهجير ما يزيد عن مائة عائلة مسيحية من مدينة العريش. وتعهّد داعش مؤخرًا- في رسالة عبر الفيديو- بتنظيم موجة من الهجمات على الأقليّة المسيحية في المنطقة.

باستهداف المسيحيين، ترى "صوت أمريكا" أن داعش تحاول تعزيز العنف والتوترات الطائفية في مصر. =

لمكافحة الإرهاب في سيناء، فإن الحكومة المصرية في حاجة إلى استعادة ثقة السيناويين، بمعاملتهم كمواطنين كاملين، وإلا فمن المُرجّح أن تتفاقم المشكلة، بحسب "العناني".

أما ديس روشيس، فيرى أن "الاستراتيجية التي تقوم بشكل أساسي على إشراك السكان المحليين، والعمل على تلبية احتياجاتهم، ستكون أكثر فاعلية على المدى البعيد".

ونصحت "صوت أمريكا" بضرورة إعادة ضبط العلاقات مع القبائل السيناوية؛ للحصول على دعمهم في مواجهة العناصر الإرهابية، ونقلت عن ديس روشيس قوله: "إذا ضُبِطت العلاقة بين السيناويين والحكومة المصرية، لن تُمثّل داعش مشكلة وقتئذٍ على الإطلاق."