مدينة "كاليه" الفرنسية تمنع توزيع الطعام على المهاجرين

كتب – محمد الصباغ:
منعت عمدة مدينة كاليه الفرنسية توزيع الطعام على المهاجرين، كجزء من محاولات لمنع تأسيس مخيم جديد للاجئين بعد عودة مئات الأشخاص إلى المدينة الساحلية عقب ثلاثة أشهر من تدمير المخيم الأصلي بالمدينة، وفقًا لما جاء بصحيفة الجارديان البريطانية الخميس.

وقالت عمدة المدينة، ناتاشا بوتشارت، المنتمية ليمين الوسط في الحزب الجمهوري، إنها ستنفذ أي إجراءات تمنع توزيع الوجبات على المهاجرين. وبالفعل أعاق المسئولون محاولات مبادرات محلية خيرية لفتح حمامات للمراهقين المهاجرين.

وقال متطوعون يعملون على توزيع الطعام إنهم أجبروا على فعل ذلك سرًا بسبب التواجد الأمني والرقابة المكثفة، فيما قالت منظمات خيرية تعمل لصالح اللاجئين إنهم سيتجاهلون الحظر المفروض لكنهم سيبحثون عن نصائح قانونية.

وأبرزت الصحيفة البريطانية ما جاء في القرار الصادر اليوم والذي ينص على أن "التواجد المنتظم والمستمر والكبير لأفراد يوزعون الطعام على المهاجرين" في المنطقة المحيطة بموقع المخيم القديم، يمثل تهديدًا على السلم والأمن في المنطقة. ومنع القرار أي تجمعات مكررة وممتدة في المنطقة، وبالتالي سيكون توزيع الطعام جريمة.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، برونو لو رو، قال أمس الأربعاء خلال زيارة له إلى كاليه إن افتتاح أي مركز لاستقبال اللاجئين سوق يجذب عدد أكبر من الأشخاص إلى المدينة، لكنه أضاف "لن نمنع توزيع الوجبات."

لكن عمدة المدينة أكدت في تصريحاتها اليوم إنها لا تتفق مع وزير الداخلية، مضيفة "حتى مع وجود صعوبة من الناحية الإنسانية"، ووعدت لتنفيذ إجراءات لمنع توزيع الطعام.