الحياة اللندنية تطرح الأسئلة الصعبة بعد "معركة الموصل"
معركة الموصل
القاهرة- (مصراوي)
طرحت صحيفة الحياة اللندنية العديد من الأسئلة التي لا إجابات واضحة لها في الوقت الراهن، والتي ستفرض نفسها على الساحة العراقية مع إعلان تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وقالت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى، الثلاثاء، أن إعلان تحرير ثاني أكبر مدينة عراقية ينتظر قرارات سياسية، قد تتخذ خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي واشنطن ولقائه مع الرئيس دونالد ترامب.
وأضافت أن إعلان التحرير ليس مهما الآن بقدر معرفة ماذا سيحدث بعد التحرير.
ومن الأسئلة التي عددتها الصحيفة:
- من سيمسك الأرض؟
- كيف ستكون الإدارة المحلية؟ هل هي مدنية أم عسكرية؟
- ما مصير عناصر داعش المحليين؟
- ماذا عن الفارين أو الغائبين وعائلاتهم؟
- ما موقف الشخصيات الموصلية التي يعيش بعضها في أربيل وبعضها الآخر في إسطنبول، فيما آخرون مع الحكومة الاتحادية؟
كيف سيتصرف قادة فصائل الحشد الشعبي؟ وما علاقتهم بالحكومة وهم يحملون السلاح؟ هل سيتركون مناصبهم والمال لعراقيي الخارج الذين تسلموا السلطة من الأمريكيين، وسكنوا المنطقة الخضراء وسوّروا أنفسهم داخلها؟
- ما أجندة الأكراد في إقليم كردستان؟ وما تصورهم لوضع الموصل بعد تحريرها؟
وقال الحياة أن ما بعد الموصل أصعب بكثير مما قبلها، مشيرة إلى أن بوادر الصعوبة ترتسم معالمها قبل إعلان تحرير المدينة.
وأضافت الصحيفة إن لدى الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي تصور للانقضاض على الحكم، لأنها ترى نفسها أحق بذلك من سياسيين وصلوا إلى السلطة بحماية الأمريكيين الذين احتلوا العراق في أبريل 2003.
وأشارت إلى أن الحشد يريد تقاسم "الكعكة" وفق سياقات وخرائط جديدة لا تختلف كثيراً عن السياقات الحالية في المحاصصة الحزبية والفئوية والمناطقية.
كانت الحكومة العراقية، مدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بدأت حملة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل منذ 5 أشهر. وتمكن الجيش العراقي من السيطرة على شرقي المدينة ونصف المنطقة الغربية في الضفة المقابلة لنهر دجلة.
وستكون استعادة السيطرة على الموصل ضربة موجعة لتنظيم داعش، الذي أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي إقامة "دولة الخلافة" في عام 2014 من جامع النوري الكبير.
فيديو قد يعجبك:
