ماذا قالت الصحف العالمية عن إخلاء سبيل مبارك؟
القاهرة- (مصراوي):
سلطت الصحف العالمية الضوء على إخلاء سبيل الرئيس السابق حسني مبارك بعد أيام من تبرئته نهائيا من اتهامات قتل المتظاهرين إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
وقال المحامي فريد الديب، المسؤول عن الدفاع عن مبارك، إنه عاد إلى منزله في مصر الجديدة صباح الجمعة، بعد فترة احتجازه في مستشفى المعادي العسكري، حسب فريد الديب، محامي الرئيس السابق.
وأشار الديب في تصريحات خاصة لمصراوي، أن مبارك سيستقر في منزله قرب ميدان هليوبوليس بمصر الجديدة.
"اسوأ اللحظات"
لفتت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء إلى مبارك لمنزله في مصر الجديدة. ونقلت عن محاميه، أن الرئيس السابق يوجه الشكر لكل من دعمه وسانده خلال المحاكمة.
وذكرت الصحيفة أن مبارك في حالة صحية جيدا بما يكفي، لكي يخرج إلى حشد الذي تجمع أمام المستشفى ويلوّح لهم في بعض المناسبات، مثل عيد ميلاده، أو ذكرى انتصار أكتوبر.
ورأت أن لحظة تبرئته قد تكون من أسوأ اللحظات التي مرت على هؤلاء الذين عملوا على الإطاحة به.
وعلى مدار الستة أعوام الماضية، تقول الصحيفة إنه كان هناك العديد من الجهود المبذولة من أجل حساب أفراد عائلة مبارك، وكل من حقق المكاسب خلال فترة حكم مبارك، مشيرة إلى إطلاق سراح نجلي الرئيس السابق علاء وجمال في أكتوبر 2015.
وأطلق سراح رجل الأعمال أحمد عز، والذي قضى ثلاثة أعوام في السجن بتهمة الفساد.
وترى مي السعدني، الخبيرة القانونية في معهد واشنطن، أن تبرئة مبارك يعكس الفشل المطلق للمؤسسات القضائية المصرية، والتي لم تستطع مُحاسبة شخصا واحدة مسؤول عن مقتل ما يقرب من 900 متظاهر خلال ثورة يناير.
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن إطلاق سراح مبارك يأتي وسط أزمة اقتصادية، أعقبت سنوات من الاضطرابات السياسية وتدهور الحالة الأمنية.
"المرة الأولى"
وتحت عنوان "إخلاء سبيل حسني مبارك لأول مرة منذ 6 أعوام"، تحدثت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) مع فريد الديب، والذي قال لها بدوره إن جميع أفراد عائلة مبارك كانوا في استقباله، بجانب عدد من أصدقائه، داخل منزله في مصر الجديدة.
ولفتت (بي بي سي) إلى موافقة النيابة على طلب محامي مبارك باعتبار فترة الحبس الاحتياطي، التي قضاها على ذمة قضية قتل المتظاهرين، ضمن فترة عقوبة السجن التي يقضيها في قضية القصور الرئاسية.
وأشارت إلى نفيه الاتهامات الموجهة له بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين، ونقلت عنه قوله وإن التاريخ سيحكم عليه بأنه وطني خدم بلاده مترفعا عن أي مصلحة.
"طليقا"
واهتمت وكالة الأنباء الفرنسية بالحكم، وقالت تحت عنوان "مصر: السلطات تطلق سراح الرئيس السابق حسني مبارك" إنه غادر مجمع مستشفيات القوات المسلحة بالمعادي في جنوب القاهرة ليصبح طليقا للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وذكرت أنه ألقي القبض عليه في أبريل 2011 وقدم للمحاكمة في أكثر من قضية أدين في إحداها ومعه ابناه علاء وجمال بالفساد عوقبوا بالسجن ثلاث سنوات احتسبت من مدة الحبس الاحتياطي لكل منهم.
"الأمل"
ومن جانبها، قالت وكالة رويترز تحت عنوان "مبارك فرعون مصر.. حر بعد إسقاط التهم نهائيا"، إن العديد من المصريين الذين عاشوا خلال فترة رئاسته، يروا أن بلادهم عاشت في مرحلة من الركود والاستبداد، والمحسوبية.
ولفتت رويترز إلى أن الإطاحة بمبارك، أحد أهم الرجال العسكريين الذين حكموا مصر منذ إلغاء الحكم الملكي عام 1952، هزت الوطن العربي بداية من تونس وحتى دول الخليج، وزادت من الشعور بالأمل داخل نفوس المواطنين، وجعلتهم يشعرون بأنهم يدخلون على عصر جديد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
فيديو قد يعجبك: