لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لوموند: "الموساد" حاول تجنيد جواسيس فرنسيين بعد الإيقاع بمهندس سوري

04:33 م الإثنين 27 مارس 2017

الموساد الإسرائيلي

كتبت- رنا أسامة:

حاول جهاز الموساد الإسرائيلي التسلّل إلى أجهزة الجاسوسية الفرنسية، واستقطاب بعض موظفيها لتحويلهم إلى عُملاء مزدوجين؛ بُغية تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية سرية، وفقًا لما كشفته صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير نشرته مساء الأحد.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن "لوموند" عزّزت تقريرها بمُقتطفات حصلت عليها من تقرير سري كتبته الاستخبارات الفرنسية. وبحسب التقرير، فإن الموساد تجاوز حدّ تطوير العلاقات مع الجواسيس الفرنسيين إلى "تجنيدهم وتحويلهم لعُملاء مزدوجين."

وبحسب التقرير، فقد أُجريت هذه المُحاولة بين عاميّ 2010 و2011، التي شهدت تعاونًا بين المخابرات الفرنسية والموساد لإحباط خطط النظام السوري لتطوير الأسلحة الكيميائية. وخلال العملية المشتركة، التي حملت اسم (راتافيا)، حاولت وكالة مكافحة التجسس الفرنسية والموساد الإسرائيلي تجنيد مهندس سوري بارز، باستدراجه إلى فرنسا لتلقّي تدريبات إضافية والمُساعدة في تجنيد مهندسين آخرين.

____ _____

ومع ذلك، وكما يشير تقرير المخابرات الفرنسية، استغل العملاء الإسرائيليون تقرّبهم من نظرائهم الفرنسيين في محاولة لتجنيد عدد منهم وإقناعهم بأن يُصبحوا جواسيسًا لإسرائيل.

وزعم تقرير "لوموند" أن العملية "راتافيا" تُمثّل نجاحًا كبيرًا من قِبل الموساد، بعد أن ساعدت إسرائيل على إثبات أنه تم استخدام التعاون بين الاتحاد الأوروبي وسوريا لتعزيز برنامج الأسلحة الكيميائية سيء السُمعة للرئيس بشار الأسد.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن الموساد نجح في تجنيد المهندس السوري السابق، والحصول على معلومات منه تتعلّق بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.

وفي الوقت نفسه، قال التقرير إن أول من كشف النِقاب عن العلاقات "المزعومة" بين عُملاء الموساد والجواسيس الفرنسيين كانت وكالة تجسس فرنسية أخرى مسؤولة عن معلومات أمنية، وثّقت اجتماعاتهم مع عملاء الموساد.

وتم تحديد هويّة كافة عُملاء الموساد المتورطين في القضية، بأسمائهم الحقيقية، بحسب لوموند، مُشيرة إلى تقدّم فرنسا بشكوى رسمية. وقالت إن عميلين إسرائيليين من المُشتبه في تورّطهم في القضية غادروا مواقعهم ويقيمون الآن في تل أبيب، حيث يعملان كرجال أعمال

ومع ذلك، يبدو أن الوكلاء السابقين حاولوا مُجددًا في الآونة الأخيرة التواصل مع مسؤول في مكافحة التجسس الفرنسية، تعاونوا معه من قبل في باريس. وفي هذا الشأن أشار التقرير إلى أن مسؤول استخباراتي فرنسي، يُدعى سكوارسيني، أخبر المحققين الفرنسيين في 2016، أن لقائه بالعميلين الإسرائيليين جاء "بالصُدفة البحتة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان