إعلان

كيف تورطت الولايات المتحدة في الحرب الأهلية اليمنية؟

03:32 م الثلاثاء 28 مارس 2017

الحرب الأهلية اليمنية

كتبت- هدى الشيمي:

حلت الذكرى السنوية الثانية لحرب اليمن منذ أيام، والتي تشير إليها مجلة فورين بوليسي الأمريكية بأنها أسوأ قرارات إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأكثرها ضررا ولا يمكن الدفاع عنها.

وذكرت المجلة، في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني، أنه في مساء يوم 25 مارس عام 2015، نشرت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، بيانا قالت فيه إن أوباما وافق على تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعمليات العسكرية التي يقوم بها مجلس التعاون الخليجي، إلا أن القوات الأمريكية لن تقوم بأي أعمال عسكرية مباشرة في اليمن.

وبعد يومين، تحدث أوباما مع عاهل الحرمين الشريفين، الملك سلمان، وأكد دعم الولايات المتحدة للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، وأعضاء مجلس التعاون وغيرهم.

وتقول فورين بوليسي إن أوباما أعلن بمحادثاته مع الملك سلمان، تقديم الولايات المتحدة دعما سياسيا وعسكريا للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وبذلك شاركت أمريكا في حرب أخرى في الشرق الأوسط.

وترى أن التأثير هذه الحرب امتد إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، متوقعة بأنها سيكون لها نتائج كارثية.

وذكرت المجلة الأمريكية أن السعودية قدمت منذ عامين تبريرات تفسر سبب تدخلها في اليمن، وعلى رأسها مساعدة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على استعادة السلطة على بلاده، وهزيمة المتمردين الحوثيين الذين استطاعوا في ذلك الوقت تحقيق تقدم والاستيلاء على مناطق في جنوب اليمن.

وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قد أشار إلى أن أول أسباب تدخل السعودية في اليمن، هو منع تنظيم القاعدة من أن يظهر مرة أخرى بقوة في شبه الجزيرة العربية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك سبب غير متداول يفسر تدخل أمريكا في حرب اليمن، وهو تقديم الدعم للمملكة العربية وغيرها من القوى السنية، في الوقت الذي كانت تعمل فيه لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي الإيراني.

وبحسب السيناتور آدم شيف، فإن دعم أمريكا للسعودية، كان إشارة إلى نية واشنطن عرقلة الجهود الإيرانية لبسط نفوذها في المنطقة.

وأضاف أن "مساندة الولايات المتحدة للسعودية في ذلك الوقت كان مهما، خاصة عندما يتعلق الأمر باليمن".

أما الآن، تقول المجلة إن هادي ما يزال في منفاه، والحوثيين منتشرين في جنوب اليمن، وزاد نفوذ إيران في الشرق الأوسط.

ولم تقدم أمريكا سوى جهود دبلوماسية بسيطة جدا، للمساعدة على التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار، حتى تحول النزاع إلى حرب أهلية وأصبحت واشنطن متورطة فيها بشكل مباشر.

ولفتت فورين بوليسي إلى استخدام القنابل العنقودية الأمريكية، بشكل أدين على نطاق واسع دوليا.

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في يناير الماضي، فإن التحالف انتهك القانون الدولي، وقانون حقوق الانسان بشن غارات جوية العام الماضي تسببت في مقتل ما يزيد عن 292 مدني، من بينهم 100 طفل وامرأة على الأقل.

إلا أن أسوأ الغارات على اليمن، كانت الغارة التي استهدفت قاعة عزاء في أكتوبر 2016، وتسببت في مقتل وإصابة 827 مدني.

وبحسب التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة، قُتل حوالي 5000 يمني مدني، وأصيب أكثر من 8000 خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى وجود حوالي 21 مليون يمني، أي ما يعادل 82 في المئة من التعداد السكاني، في حاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة.

وأشار زيد رعد زيد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى أنه خلال الشهر الماضي فقط، قُتل حوالي 106 يمني، أغلبهم بسبب الغارات الجوية وقصف سفن حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان