هآرتس: عين بريطانيا على إسرائيل بعد الـ"بريكست"
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المؤرخين الذين سيكتبون تاريخ السياسات البريطانية في بداية القرن الحادي والعشرين سيترددون في الإجابة على سؤال "هل كانت رئيسة الوزراء تريزا ماي تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي؟".
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، إلى أنه عندما كانت ماي وزيرة للداخلية كانت تدعم معكسر البقاء في الاتحاد الأوروبي واعتقد البعض حينها أنها خارج إطار الولاء لرئيس الوزراء في ذلك الحين، ديفيد كاميرون.
ومنذ أن أصبحت رئيسة للوزراء أصبحت ماي تدافع عن الخروج بثبات. وبعدما سلمت الخطاب الخاص بالخروج والذي يعرف بـ"البند 50" لرئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لإعلان انطلاق إجراءات الانفصال الفعلي ألقت خطابًا مواليًا لأوروبا في البرلمان البريطاني مؤكدة على متانة العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي وتحدثت عن التحديات التي ستواجه بريطانيا في مفاوضات الخروج التي ستستمر لعامين.
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات البريطانية الإسرائيلية ستتأثر بشكل ملموس بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن مجموعة العمل التجاري المشترك بين بريطانيا وإسرائيل عقدت اجتماعها الأول هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل ليست واحدة من أكبر 30 دولة لديها علاقات تجارية مع بريطانيا بل إن الأخيرة تتطلع لأن تجعل إسرائيل واحدة من أكبر شركائها التجاريين الذين يساهمون في تشكيل تلك المجموعة.
وذكرت الصحيفة إن بريطانيا تمهد الأرض لإقامة اتفاقيات تجارية مع العالم، حيث أنها لن تملك علاقات تجارية مع العالم بعدما أعلنت خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن إسرائيل سيكون لديها دور دبلوماسي كبير مع إسرائيل إضافة إلى الدور الاقتصادي.
وقالت الصحيفة إن الإسراع في إجراء محادثات تجرية بين بريطانيا وإسرائيل يأتي في ذروة الدعم البريطاني لإسرائيل والهجوم على الأمم المتحدة بصورة فاجأت الدبلوماسيين البريطانيين أنفسهم خاصة عندما تم انتقاد موقف وزير الخارجية الأمريكي من إسرائيل في ديسمبر الماضي ووصفه لحكومة بنيامين نتنياهو بأنها الأكثرتطرفًا في تاريخ اليمين الإسرائيلي.
واستمر دعم بريطانيا لإسرائيل وكان آخرها تصريح الجمعة الماضي انتقدت فيه موقف مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من إسرائيل الذي وصفته بغير المتوازن وتهديدها بالتصويت ضد قراراته التي تخص الأراضي السورية المحتلة وفلسطين بالأمم المتحدة.
فيديو قد يعجبك: