سي إن إن: الغموض بين موسكو وواشنطن يُهدد ترامب
كتبت- هدى الشيمي:
ترى شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الغموض المُحيط بعلاقة الإدارة الأمريكية بروسيا يؤثر على دونالد ترامب، وتهدد الاتهامات وحالة الهستيريا الناتجة عنها مصداقيته، ومكانته في البيت الأبيض.
وتشبّه الشبكة الأمريكية واشنطن بقاعة المرايا، والتي من المستحيل التمييز بداخلها بين الشائعات ونظريات المؤامرة والحقيقة، فيما يتعلق بالعلاقات والاتصالات المزعومة بين روسيا وأمريكا، وتدخل الأولى في الانتخابات العام الماضي، لمساعد ترامب على الوصول للرئاسة.
وتقول "سي إن إن" إن البيت الأبيض يجد صعوبة في إخماد الادعاءات التي تشير لوجود علاقات غير لائقة مع روسيا.
وتشير إلى لجوء ترامب كثيرا إلى الدراما من أجل الدفاع عن نفسه، مثلما فعل مؤخرا واتهم سلفه أوباما بالتنصت على مكالماته الهاتفية.
كما أصبح الكونجرس الآن مُستهلكا بين الشائعات والقيل والقال، ويملؤه الحديث عن اتصالات ترامب مع المسؤولين الروس. إذ تقول الشبكة الأمريكية إن مسألة التدخل الروسي، والانتخابات الأمريكية، والإدارة الجديدة تزداد عمقا مع مرور الوقت، وباتت قادرة على إلهاء البيت الأبيض وأجهزة الحكومات لعدة أشهر.
وعلاوة على ذلك، فإن المُحركات السياسية، والشخصية، والعرقية تلعب دورا مُحوريا في تحريك الإدارة، وتعرقل جهودها للمضي قدما.
وتقول الشبكة إن روسيا إذا كانت تحاول خلق فجوة بين مُمثلي الحركة السياسية في أمريكا، لنشر الفوضى وإثارة الشكوك حول العملية الديمقراطية نفسها، فإنها نجحت في ذلك، بل أنها استطاعت فعل أكثر مما تتمنى.
وهذا ما أكده السيناتور الجمهوري بن ساس، إذ قال في بيان نُشر السبت الماضي "أصبحنا في خضم أزمة ثقة مع الشعب".
يُشار إلى أن الاتهامات الموجهة لإدارة ترامب بشأن علاقاتها مع روسيا زادت مؤخرا، ووصلت إلى أوجها بعد الكشف عن محادثات بين وزير العدل جيف سيشنز مع السفير الروسي لدى أمريكا سيرجى كيسلياك. لم يكشف عنها عندما سُئل خلال جلسة تنصيبه عن أي اتصالات بين الحملة الانتخابية لترامب ومسؤولين روس.
ودافع ترامب عن سيشنز، مؤكدا أنه رجل أمين، وأن الهجمات التي يوجهها له الديمقراطيين ما هي إلا استغلال للفرص، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
فيديو قد يعجبك: