مُشاة البحرية الأمريكية في سوريا لاستعادة الرقة
كتبت- هدى الشيمي:
نقلت وكالة الأسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية عن مسؤول أمريكي رفيع، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة بطارية مدفعية لمشاة البحرية في سوريا، من أجل المشاركة في عملية إخراج ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة الرقة السورية.
وأوضحت الوكالة أن نشر القوات في سوريا مجرد عملية مؤقتة، إلا أنه يحمل إشارة على
تعامل إدار ة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وزارة الدفاع "البنتاجون" بالمزيد من المرونة في اتخاذ القرارات القتالية الروتينية ضد داعش.
وكان القيادات في الجيش شعروا بالإحباط، بسبب طريقة تعامل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما معهم. وطالبوا بالمزيد من الحرية فيما يتعلق باتخاذ القرارات لمحاربة العدو.
وبحسب المسؤول الأمريكي فإن قوات المشاة البحرية الأمريكية انتشروا في سوريا ليتعاونوا مع القوات السورية في حربهم ضد داعش.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال مئات القوات إلى الكويت ليكونوا على استعداد لمحاربة مقاتلي التنظيم هناك إذ تطلب الأمر، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين هناك سيكون أقل من 1000 جندي.
ويأتي قرار البنتاجون بنشر الجنود المؤقت في سوريا، بعد إرسال العشرات من قوات الجيش بالقرب من مدينة منبج السورية، في الخطوة التي اعتبرتها البنتاجون مهمة ردع وطمأنة.
وأكد البنتاجون أن القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا تحاول الحفاظ على منع تصاعد التوترات في المنطقة.
وتقول الوكالة إن البنتاجون حاول من خلال القوات الأمريكية التأكد من أن القوات التركية والمعارضة السورية يركزون على تحقيق أهدافهم في المعركة، وألا يحاربون بعضهم البعض.
وكان البنتاجون أرسل خطة جديدة لهزيمة داعش إلى الإدارة الجديدة في البيت الأبيض الشهر الماضي.
وتتضمن الخطة الجديدة ضرورة زيادة عدد القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا، من أجل تقديم الاستشارات العسكرية للمقاتلين السوريين، ومساعدتهم في حربهم ضد داعش في الرقة.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن معركة الرقة ستكون مشابهة لمعركة تحرير الموصل في العراق، حيث تشن القوات العراقية حربا على التنظيم لاستعادة المدينة العراقية منهم.
فيديو قد يعجبك: