إعلان

أثرياء حول "مرشح الطبقة العاملة" ترامب

09:05 م السبت 01 أبريل 2017

دونالد ترامب

كتب – محمد الصباغ:

أظهرت وثائق جديدة كشفها البيت الأبيض أمس كيف أحاط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه بمجموعة من المستشارين الأثرياء، وذلك بعدما روجت حملته الانتخابية بأنه "مرشح الطبقة العاملة".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم السبت، أن كبار مساعدي ترامب كسبوا ملايين الدولارات من العمل في وول ستريت، وهوليوود، والعقارات، والإعلام. وتسبب ذلك في خلق تحديًا للإدارة الأمريكية في مواجهة التداخلات المحتملة بين الاستثمارات الشخصية وبين صناعة السياسات العامة للدولة.

وأضافت الصحيفة أن ثروات 27 مسئولًا بالبيت الأبيض تتخطى 2.3 مليار دولار مع وصولهم إلى مناصبهم. وضمت القائمة شخصيات رفيعة مثل ابنة ترامب، إيفانكا، وزوجها جاريد كوشنر اللذان يمتلكان مئات الملايين من الدولارات في مجال العقارات. كما تصل ثروة كبير المستشارين الاقتصاديين جاري كوهين، 250 مليون دولار.

وأظهر الإفصاحات المالية الأخيرة، عن ثروات حوالي 180 شخصًا في إدارة ترامب، كيف أحاط ترامب نفسة بمجموعة من النخبة الغنية ليكونوا مساعدين مقربين له.

وكانت ثروات وزراء ترامب قد أعلنت في وقت سابق، وضمت مليارديرين وعدد من المليونيرات، وصارت أغنى حكومة في التاريخ الأمريكي الحديث، وهي السمة التي اعتبرها ترامب علامة على ذكائهم.

وسبق أن صرح ترامب خلال فعالية انتخابية في دي موين، في ديسمبر قائلًا "أريد أن أجعل الشعب يصنع بعض الأموال".

واستمرت واشنطن بوست في رصد ثروات مساعدي الرئيس،وفقًا للإفصاحات التي أعلنها البيت الأبيض، فبلغ حجم ثروات ستيف بانون قد تصل إلى 53 مليون دولار. ووصلت ثروة المستشارة كيليان كونواي إلى ما يزيد عن 39 مليون دولار.

ومن المرجح أن تقود هذه التعقيدات والممتلكات لدى كبار المستشارين إلى تداخلات في المصالح، وعلى البيت الأبيض بحثها. وأبرزت الصحيفة ما حدث مع جاري كوهين المعرض لإيقاف عن التعامل لمدة عامين في مسائل تتعلق بمؤسسته "جولدمان ساكس". وعلى الرغم من ذلك، لن يتم استثناء كوهين، كبير المجلس الاقتصادي، من مناقشة سياسات عمل تؤثر على مجموعته جولدمان ساكس.

وتابعت الصحيفة أن المساعد الآخر لترامب، بانون، بلغت مكاسبه خلال العام الماضي 917 ألف دولار، بزيادة كبيرة عن العام الذي سبقه حيث وصلت إلى 545 ألف دولار، مما يوضح الارتباط الكبير بكبار المتبرعين لحملة ترامب.

وتلقى بانون 191 ألف دولار مقابل خدمات استشارية من شبكة "بريت بارت"، حيث عمل كمدير تنفيذي قبل أن يلتحق بحملة ترامب الانتخابية في أغسطس. ويعتبر ذلك تراجعا كبيرًا عما حصل عليه في عام 2013، حيث حصد 750 ألف دولار. كما تلقى من شركة " Cambridge Analytica" التي عملت لصالح حملة ترامب الانتخابية، أكثر من 125 دولار مقابل خدمات استشارية أيضًا.

وأظهرت الصحيفة أيضًا أن ممتلكات إيفانكا ترامب وزوجها كوشنر تتخطى أكثر من 740 مليون دولار. وتشمل عقارات بقيمة 600 مليون دولار يمتلكها كوشنر في نيويورك ونيوجيرسي بجانب ممتلكات أخرى، يقول إنه تخلى عنها.

وحصدت إيفانكا في الفترة من يناير 2016 إلى مارس 2016 من مليون إلى 5 مليون دولار من فندق ترامب في واشنطن. وتمتلك إيفانكا في الفندق ما قيمته تتراوح بين 5 و25 مليون دولار.

أما الزوج كوشنر، فتخلى عن رئاسته لمؤسسة عائلته العقارية، كوشنر كومبانيز. رسميًا لن يكون له دور في الإدارة بالشركة، لكن بالطبع هناك مصالح مالية كبيرة له مع الشركة.

وكانت مؤسسة كوشنر قد حصلت على قروض من عملاق وول ستريت "جولدمان ساكس"، وبلاك ستون ودوتش بانك –المؤسسة المالية الألمانية التي تعد أكبر المقرضين لترامب. كما اقترضت مؤسسة كوشنر أيضًا من البنك الفرنسي ناتيكسيس، والبنك الكبير في إسرائيل "هبوعليم"، وتحقق وزارة العدل في هذه المعلومات حاليًا.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن كوشنر اقترض 95 مليون دولار، أغلبهم على هيئة خطوط ائتمان غير آمنة يمتلكها مع والده، من مقرضين بينهم بنك دوتش وبنوك إسرائيلية كبرى.

كما أن إيفانكا ترامب، التي عُينت في منصب مساعد الرئيس هذا الأسبوع، لن يكون لها دور في إدارة أحد خطوط الأزياء، لكنها ستستمر في الحصول على الأموال بالطبع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان