مصادر للشرق الأوسط: خلافات بين قادة داعش بسبب خلاياه في مصر

القاهرة- (مصراوي):
كشفت مصادر أمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر من لندن، عن خلافات بين قادة تنظيم داعش في ليبيا، بينهم مصريون وليبيون وجنسيات أخرى، بشأن إدارة خلايا المتطرفين بمصر، بعد ساعات من تنفيذ التنظيم هجمات على كنيستين مصريتين في كل من طنطا والإسكندرية يوم الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل 45 شخصا وإصابة أكثر من 100 شخص.

ولفتت المصادر إلى أن من بين هؤلاء القادة مقاتلين سابقين في أفغانستان، ممن أثروا بعد مشاركتهم في إسقاط أنظمة خلال ثورات الربيع العربي.

وقال مصدر أمني ليبي إن مسؤولا عن أحد الأجنحة العسكرية الفاعلة بالمنطقة والتابعة للجماعات المتطرفة، استضاف زعماء متشددين في استراتيجيته الواقعة في منطقة قرقارش في العاصمة الليبية في نهاية مارس الماضي.

وأضاف : "كان اجتماعا مثيرا لأنه عُقد بعد الساعة الثانية عشر ليلا، وشارك فيه عدد من الشخصيات ذات الحيثية من بعض دول المنطقة".

وأشار المصدر نفسه إلى أن الهدف من الاجتماع كان متابعة خطة لإثارة القلاقل في مصر. وحدثت بينهم خلافات أيضا بعد تفجيرات الكنيسة.

وأوضح أن الخلاف بدأ عندما حاول أحد زعماء المتطرفين والمعروف بـ "أبو المنذر"، وهو ليبي، التواصل مع قائد لخلية تعرف باسم "مجموعة الدكام" داخل مصر، إذ سأل القيادي الداعشي عن باقي الخلايا الموجودة في مصر ومنها خلية "لواء الثورة"، دون أن تكون لديه خلفية عن أن "الدكام" لا علاقة له بالخلية الموجودة في مصر.

وبحسب مصدر أمني مصري، فإن نفوذ أبو المنذر يتزايد وسط جماعات المتطرفين الأجانب، ومن بينهم المصريون في عدة مدن ليبية، والذين يعملون مع جهات دولية على استهداف مصر انطلاقا من ليبيا.

وفي السياق ذاته، قال المصدر الليبي إن المخابرات في بلاده تمكنت بالفعل من رصد هذين الاجتماعين، مشيرا إلى أن اجتماع مكتب المتشددين في مصراتة كان يستهدف بالأساس الدولة المصرية، وتم فيه تخصيص 100 مليون دولار لصالح الخلايا التي يجري إرسالها إلى مصر.

وأوضح أنه في ذلك اليوم تم تحويل المبلغ من فرع في مالطة يتبع مصرفا ليبيا، وتم يومها تجنيب مبلغ 4 مليون دولار لصالح مجموعة تابعة لما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي التي تحارب الجيش الوطني الليبي.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية ليبية، أمس، أن 3 مجموعة من الدواعش تسللوا إلى مصر خلال الشهور الأخيرة.