لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: الكل تحدث عن سوريا.. لكن أين ترامب؟

02:55 م الثلاثاء 11 أبريل 2017

الحرب السورية

كتبت- هدى الشيمي:

بعد توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمر الجيش الأمريكي بشن ضربة صاروخية على قاعدة "الشعيرات" السورية، خرج كثيرون من إداراته يعلقون ويدلون بآرائهم حول سياسة التدخل في سوريا، إلا أن صوت واحد لم يُسمع، وهو صوت ترامب نفسه، بحسب ما جاء في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أن عددا من المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن أمريكا لن تتدخل في الحرب السورية، إلا في حالة استخدام الأسلحة الكيمياوية، أو في أي وقت تقتل فيه حكومة الأسد الأبرياء.

وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أنهم سيدفعون تجاه الإطاحة ببشار الأسد، وقال آخرون إنهم سيتدخلون فقط من أجل هزيمة تنظيم داعش، وأن الهدف من تدخل أمريكا في سوريا هو مكافحة الإرهاب، في حين لفت آخرون إلى أن الإدارة الأمريكية عليها القضاء على الكارثة الإنسانية التي تحدث هناك واستعادة الاستقرار.

ونقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في زيارته لإيطاليا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية، من أجل الضغط على روسيا لقطع علاقتها ببشار الأسد.

وقال تيلرسون نحاول تكريس أنفسنا لمحاسبة أي شخص يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان بالعالم.

وبعد ساعات من تصريحات تيلرسون، قال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي، إن ترامب لن يتخذ اجراءات عنيفا مع الأسد في حالة استخدامه لأسلحة كيميائية فقط، ولكن أيضا إذا ارتكب أعمال منافية للإنسانية باستخدام الأسلحة والذخائر التقليدية.

وأضاف : "إذا ألقيت قنابل الغاز على الأطفال، أو براميل متفجرة على الأبرياء، أظن أنك سترى رد فعل من الرئيس".

وترى الصحيفة أن استجابة ترامب لأي كارثة أو اعتداء انساني يحدث في سوريا أو في أي منطقة أخرى بالعالم، يعد ابتعادا عن السياسة التي تبناها منذ ظهوره على الساحة السياسية، وهي "أمريكا أولا".

ويرى محللون أن تيلرسون سبايسر لم يفهما بوضوح عواقب التصريحات التي أدلوا بها، فعلى عكس الأسلحة الكيمياوية، فإن قنابل الغاز، والبراميل المتفجرة تستخدم منذ بدء الحرب السورية، ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الحكومة أسقطت 495 برميلا متفجرا في مارس فقط، ووصل عدد البراميل المُلقاة على الأراضي السورية إلى 12.958 في عام 2016.

وبحسب الصحيفة، فإنه في نهاية يوم الاثنين، خافت الإدارة الأمريكية من أن تكون رسمت خطا أحمر جديد في علاقتها بالأزمة السورية، فنشر المسؤولون بيانا وأرسلوه عبر البريد الإلكتروني لعدد من الصحفيين والمراسلين، يقول إن "الرئيس الأمريكي شن الهجمة العسكرية على نظام بشار الأسد ردا على استخدامه الأسلحة الكيماوية، وأنه سيكرر الهجوم في حالة استخدامها مرة أخرى".

ولفتت الصحيفة إلى ازدياد الارتباك حول تدخل الإدارة الأمريكية في الأزمة السورية، بعد نشر وكالة الأسوشيتد برس تصريحات لمسؤول أمريكي دون الإفصاح عن هويته، يؤكد أن روسيا علمت بالهجمات قبل تنفيذها.

ووسط كل هذه الحيرة والإشارات الضخمة، تقول الصحيفة إن ترامب لم يخرج لتفسير ماذا سيفعل بعد إطلاق صواريخ "توماهوك" من المدمرتين الأمريكيتين على القاعدة العسكرية السورية.

وفي الوقت الذي كان مستشاروه والمسؤولون في إداراته يناقشون وجهات نظر مختلفة، لم يتحدث الرئيس الأمريكي عن الحرب السورية علنا منذ شن الهجوم الصاروخي فجر الجمعة الماضي.

ووسط سيل التغريدات اليومية التي يدونها على حسابه بموقع تويتر، تقول الصحيفة إنه تجنب التحدث عن الهجمة الصاروخية، أو التدخل في سوريا.

واكتفى ترامب بكتابة تغريدة واحدة، وصفتها الصحيفة بالموضوعية، وكانت للرد على الانتقادات التي وجهت له، لعدم شنّه هجمات على مدرجات الطائرات، وقال :"السبب الوحيد لعدم استهداف المدرجات هو أنها سهلة ورخيصة ويمكن إصلاحها بسهولة".

وتقول الصحيفة إن الهجمة الصاروخية تركت قادة العالم وصنّاع القرار في الولايات المتحدة يفكرون في الاستراتيجية الجديدة التي ستتبعها أمريكا تجاه حكومة الأسد، إذ أنها لأول مرة تقوم برد فعل مباشر تجاه حكومة الأسد منذ بداية الحرب الأهلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان