لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وثائق سي آي إيه: مصلحتنا في نظام سوري سنّي بعلاقة أقل توترًا مع إسرائيل

03:30 م الثلاثاء 11 أبريل 2017

كتب – محمد الصباغ:
كشفت وثائق رفعت عنها وكالة الاستخبارات الأمريكية السرية، أن الولايات المتحدة الأمريكية بحثت منذ عام 1986، من خلال عدد من السيناريوهات الإطاحة بالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وظهرت الوثائق المنشورة على موقع الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) في 24 صفحة، بعنوان "سوريا: سيناريوهات التغير السياسي الدرامي"، وجاء فيها أنه قد يتم استغلال الاختلافات الطائفية في البلاد.

وأشارت إلى أن "الستة عشر عامًا التي قضاها الأسد (حافظ) في السلطة تخفي التوترات تحت سطح السياسة السورية".

وأضافت الوثائق أن "سوريا تحكمها أقلية علوية وحكمها مكروه من الأغلبية السنية التي أطيح بها من السلطة منذ عقدين من الزمان. الشقاق منتشر بين النخبة السياسية والعسكرية، وعادة الانقلابات القوية منذ استيلاء الأسد على السلطة عام 1970، يمكن أن يعيد تكرار نفسه".

1

وتابعت "سي آي إيه" أن حافظ الأسد على الرغم من مشاكله الصحية يواجه تحديات في تجهيز خليفة له.

وقالت "هل يختار شقيقه رفعت الأسد ليخلفه أو يستولى أخيه على السلطة بعد وفاته أو عجزه عن المواصلة في الحكم".

وأضافت الاستخبارات أنهم يعتقدون أن أعداء رفعت الأسد العسكريين الأقوياء سيفضلون الإطاحة به.

ووفقًا للوثائق فإن أي سوء إدارة للأوضاع من الأسد في الصراع مع إسرائيل أو الدور السوري في لبنان قد يؤدي إلى انقلاب ضده.

2

وجاء أيضًا "الجيش الذي يسيطر عليه الأقلية العلوية من السهل الإطاحة به، من وجهة نظرنا، لو تسببت التراجعات في مناطق أخرى في عدم استقرار داخلي يعرض الهيمنة العلوية".

وركزت الوثيقة أيضًا على التوترات بين العلويين والطائفة السنية، مشيرة إلى أنها أصبحت بلا صوت، لكن تبقى المواجهات العنيفة المحتملة باقية.

وأضافت أن "المعارضة السنية في أواخر السبعينيات وبدايات الثمانينيات أجهضت مع سحق الأسد للإخوان المسلمين".

وفي شيء مشابه تماما لما حدث مع في بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، قالت الوثائق الأمريكية إن النظام السوري سيحتاج إلى مساعدات في حال ظهور أعمال انتقامية ولسحق حركة معارضة سنية جديدة لو ظهرت، لكن "انتشار العنف بين يمكنه أن يجعل أعدادا كبيرة من الضباط السنة والجنود إلى التمرد، مما يمهد إلى حرب أهلية".

3

كما أشارت أيضًا إلى الوضع الروسي في سوريا وأنه سيظل قويًا، لكن "سوريا قد تعاني من هزيمة عسكرية مدمرة أخرى على يد قادة إسرائيل الجدد، وربما يتجهون إلى مصادر تسلح جديدة. والتحول آنذاك إلى مزودين غربيين بالسلاح قد يأتي بالتوازي مع السعي نحو مساعدات عسكرية واستشارية من الغرب".

ولفتت الوثائق إلى أن موقف سوريا في حال هزيمة سورية ضد إسرائيل سيتوقف على النظام الجديد، فإذا استمرت الهيمنة العلوية فسيظل الوضع الروسي كما هو.

وتابعت أن قيمة النظام العلوي لموسكو قد تتضائل، لكن لو الحكومة الجديدة في سوريا ستسقط ضحية للتقاتل السياسي، وسيكون السوفييت مجبرون على الاختيار بين أحد الأطراف.

وأضافت "لو حصل السنة على السلطة، سيكون موقف موسكو أضعف لأن السنة مستاءين من مساندة السوفييت للعلويين".

أما من منظور واشنطن، "نؤمن أن الأسوأ سيكون سلسلة من الانقلابات العسكرية". وتابعت أن قيام حافظ الأسد بتوزيع مراكز القوى على قادة متعددين سيجعل من الصعب على أحدهم الانفراد بالسلطة".

وجاء أيضًا "نشير إلى أن المصالح الأمريكية سيكون من الأفضل لها وجود نظام سنّي يضم معتدلين يهتمون بالحصول على مساعدات واستثمارات غربية. ونظام كهذا سيكون أقل إثارة للتوترات مع إسرائيل".

4

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان