"بوتين" يكشف عن تفسيرين مُحتملين للقصف الكيماوي على خان شيخون
القاهرة- (مصراوي):
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن هناك روايتان محتملتان للهجوم الكيماوي في إدلب، الذي اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بتنفيذه عبر إلقاء غازات سامة على المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بوتين قوله: "لديّ تفسيران للهجوم الكيماوي في إدلب الأول هو أن الضربات السورية أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تابعا للمعارضة، والتفسير الثاني أن يكون هجوم الغاز مجرد تمثيلية."
وأضاف الرئيس الروسي في لقاء مع قناة "مير"، أن هناك 20 ألف مسلحًا أجنبيًا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، من بينهم 10 آلاف مسلح من بلدان رابطة الدول المستقلة.
وأشار بوتين "بحسب تقديرات مختلفة، هناك حوالي 20 ألف مسلح يقاتلون في سوريا، من بينهم حوالي 10 آلاف من بلدان رابطة الدول المستقلة.. أقل من نصفهم بقليل من روسيا، وحوالي 5 آلاف مسلح من دول آسيا الوسطى".
وقال بوتين إن ذلك يشكل خطرًا كبيرًا، وقال "نحن نفهم حجم الخطر ويجب أن نقوم بكل ما يمكن لتقليله."
وكانت روسيا قد أعلنت عقب الهجوم على بلدة خان شيخون في 4 أبريل الجاري، إن طائرات للنظام السوري شنت غارات على مستودعات للمعارضة المسلحة ليتبيّن على إثر ذلك أنها تحتوي على مواد كيماوية.
غير أن الولايات المتحدة كذبت هذه الرواية وقالت إن طائرة للنظام السوري ألقت بغازات سامة على المدينة، وحتى أنها ذهبت أبعد من ذلك حين قالت إنها تحقق في إمكانية ضلوع روسيا في الهجوم الكيمياوي.
وشنت الولايات المتحدة ضربات صاروخية بصواريخ توماهوك، فجر الجمعة الماضية، على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، من مدمرتين تابعتين للبحرية الأمريكية، ردًا على هجوم خان شيخون.
وأوضح البنتاجون أن الهجمات استهدفت الطائرات، ومضادات الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، مشددا على أن القوات الأمريكية أخذت احتياطاتها حتى لتجنب وقوع إصابات من المدنيين.
ولفت إلى إخطار القوات الروسية قبل الضربة باستخدام خط تجنب تداخل العمليات.
وأثارت الضربة الأمريكية غضب روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفتها موسكو بأنها " عمل عدوانى ضد دولة ذات سيادة، وهو ما يُشكّل انتهاكًا لمعايير القانون الدولى".
وفي هذا السياق، قال بوتين، إن مستوى الثقة بالعمل مع واشنطن، وخصوصًا على المستوى العسكري، لم يتحسن في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرجحًا "أنه تراجع".
فيديو قد يعجبك: