لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا: خلافات الأطراف الفاعلة "شكلية"

02:58 م الخميس 13 أبريل 2017

القاهرة- (مصراوي):
وصف المبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا، صلاح الدين الجمالي، المشكلة بين المستشار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر بأنها "شكلية أكثر منها جوهرية"، مؤكدًا أن إعادة بناء الثقة والحوار بات أمرًا مهما أكثر من أي وقت مضى لإنجاز المرحلة الانتقالية، التي تمهد في حالة نجاحها لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وقال الجمالي من تونس في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الخميس، إن الأزمة الليبية تحتاج إلى حوار وإعادة الثقة بين الأطراف، مشيرًا إلى تعطيل أطراف – لم يسمها - للحل والاستفادة من الوضع الراهن، ومنهم من وصفهم "أمراء الحرب والميليشيات المتمردة والأجندات الأجنبية".

وأضاف أن هناك جهودًا لحل عقدة التواصل بين الأطراف الثلاثة "حفتر وعقيلة والسراج"، لأن ما حدث من رفض تلك الأطراف للحوار كان أكبر خطأ وقد أدى مؤخرًا إلى حالة من الإحباط واليأس.

وتابع "على كل الأطراف أن تراجع مواقفها مما حدث، وإجراء التعديلات التي يعتبرها البعض عائقا أمام تنفيذ اتفاق الصخيرات".

وتوقع الجمالي تفعيل لجنة الحوار التي تتألف من 15 شخصية من مجلس النواب، و15 شخصية من مجلس الدولة، لإقرار التعديلات المطلوبة على اتفاق الصخيرات تتعلق بالمجلس الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة والفصل بين رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي وتشكيل الحكومة.

وأشار الجمالي إلى أن الخلافات شكلية أكثر منها جوهرية، ولهذا المطلوب هو بذل مزيد من الجهود لحل عقدة التواصل بعد رفض الأطراف الجلوس معا.
كما نوه إلى ضرورة تركيز خريطة الطريق على المصالحة، لكنه حذر مما أسماه أمراء الحرب ورؤساء الميليشيات وبعض المصالح الأجنبية الخطيرة، والتي قال إنها تعطل الحل، وتعزز وجودها بسبب غياب دور الدولة.

وأشار مبعوث الجامعة إلى أن نظيره الأممي مارتن كوبلر يمتلك إمكانيات للتحرك المكثف، منها طائرة خاصة يدخل بها إلى المدن الليبية دون استئذان ويعمل معه نحو 190 موظفًا، بالإضافة إلى مقر دائم في تونس، وأسطولًا من السيارات.

وفيما يخص الوضع الأمني في طرابلس، وصفه الجمالي بـ"الصعب"، وقال "لا يوجد سيطرة من جيش أو شرطة بالشكل الحاسم والمحكم، ولهذا قام رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، بتأسيس ما يسمى بالحرس الرئاسي لتأمين المنشآت الحكومية والسفارات، بعد أن تحولت بعض الكتائب إلى ميليشيات متمردة تعمل تحت إمرة عشر ميليشيات تسيطر على طرابلس، ولهذا قامت عدة الدول بتدريب وتمويل الحرس الرئاسي".

ونوه المبعوث العربي إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها ليبيا، من حيث الإنفاق والرواتب والخدمات في المستشفيات، نظرًا لعدم وجود السيولة المادية، قائلًا إن "ما يحصل عليه المواطن من البنك المركزي لا يتجاوز مائتي دينار، ويبقى بعدها مدة طويلة في انتظار الحصول على دفعة أخرى".

وحول الطرح الذي عرضه المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان، عن الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل، قال الجمالي إن هذا الطرح سابق لأوانه، خصوصًا أن السراج ليس لديه نية للتمسك بالسلطة، وأن هدفه ينصب على وضع القطار على السكة والسير نحو دعم استقرار الدولة.

وتابع أنه إذا أراد المستشار صالح إجراء الانتخابات، فإن تنفيذ ذلك يتطلب أيضا أن يبحث الطرفان المجلس الرئاسي والبرلمان إمكانية العمل معا وصولا إلى هذا الإجراء، لكن يبدو أن الوقت غير مناسب، وقد التقيت مع رئيس هيئة الانتخابات وأكد لي صعوبة تنفيذ ما يدعو إليه المستشار صالح، مفضلا السير في تنفيذ اتفاق الصخيرات أولا.

وأضاف أن حفتر قائد عسكري، والجميع يشيد بجهوده في مكافحة الإرهاب ومحاولة فرض الأمن والاستقرار، ويمكن أن يتقدم للانتخابات، ومن يرغب في الوصول إلى السلطة يكون عن طريق صناديق الانتخابات عندما تأتي مرحلة ليبيا الجديدة، وإنهاء الحروب الإعلامية وغيرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان