إعلان

مساعد سابق لترامب يقدم استشارات لملياردير صيني للفور بصفقات في أمريكا

04:16 م الإثنين 17 أبريل 2017

دونالد ترامب

كتبت – سارة عرفة:
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الاثنين، إن بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية لدونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات عميقة مع روسيا، قدم استشارات لملياردير صيني حول كيفية الفوز بعقود في مشاريع البنية التحتية التي تعهد بها الرئيس الأمريكي، بقيمة 11 تريليون دولار.

وأضافت الصحيفة أن مانافورت التقى مع يان جييه، الملياردير المؤسس لمجموعة المحيط الهادئ للإنشاءات، في شنغهاي الثلاثاء الماضي.

ونقلت فاينانشال تايمز عن يان قوله إن مانافورت – الذي مثل زعماء من الفلبين إلى أنجولا إلى أوكرانيا – قد يساعده في الانتقال إلى ما يتوقع أن تكون طفرة في البنية التحتية في الولايات المتحدة في نهاية المطاف.

وأشار يان إلى خريطة للولايات المتحدة، فيما كان يوضح طموحاته للفوز بصفقات في أكبر اقتصاد في العالم. كان الملياردير الصيني يتحدث إلى الصحيفة في حجرة مؤتمرات مزينة برسومات صينية كلاسيكية ومنظر للضاحية المالية في شنغهاي.

وقال يان "الخريطة التي نعلقها هنا هي لمبعوث ترامب الخاص، بول."

وأشار مانافورت إلى رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق من المتحدث باسمه، جيسون مالوني، الذي نفى في بادئ الأمر أن تكون الرحلة للعمل. وقال في وقت لاحق إن مانافورت كان في الصين من أجل العمل، لكنه رفض أي إشارات بأن عميله كان يتحدث عن صفقات بنية تحتية.

وقال مالوني "مجموعة المحيط الهادئ للإنشاءات كان اجتماعا مرتجلا أضيف إلى جدول السيد مانافورت بناء على طلبهم لأن الصينيين مهتمين بالبنية التحتية في الولايات المتحدة."

وأضاف "غير أن عمله لم يتضمن أية مشاريع أو عقود بنية تحتية حالية أو مستقبلية في الولايات المتحدة. وكما قال من قبل، هو لم يتورط في شؤون حكومية أو يضغط لصالح شركات أو حكومات أو أفراد."

وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الوصول للملياردير الصيني للتعليق بعد الاجتماع. بيد أن مسؤولا اخر على صلة بالمناقشات قال إنها "مضت بسلاسة" وأن مانافورت أخذ بعد الاجتماع في قارب في جولة في نهر هوانغبو، الذي يمضي عبر عاصمة الصين الاقتصادية.

وقال المرصد "بول جاء طلبا للتعاون بشأن مشروعات ملموسة"، وقد يعود إلى الصين في غضون شهر لمزيد من المحادثات.

ردا على ذلك، قال مالوني إن "بول فوجئ بأنه يبدو أن لديك فكرة أكثر دقة منه عن خطط سفره."

تعد مجموعة المحيط الهادئ للإنشاءات أكثر شركة خاصة في الصين، وتحتل المرتبة 156 من بين أغنى 500 شركة في العالم وفقا لمجلة "فوتشن" العالمية.

كما أن يان وعائلته يحتلون المرتبة السادسة في قائمة "هورون" للأغنى في الصين في 2016، بثروة تقدر ب 14.9 مليار دولار. ويعمل كبيرا للمستشارين بعد أن نقل التحكم في المجموعة إلى ابنه في 2011.

وقال يان "لن أسعى وراء ترامب. هو سيسعى إلي. في العالم كله، أنا الوحدة الخاصة الأكثر مثالية للاستثمار في الانشاءات. في العالم كله، لا توجد شركة على قدم المساواة مع (مجموعة) المحيط الهادئ للإنشاءات."

وأضاف يان أن عمال الإنشاءات الصينيين "الأعلى كفاءة في العالم" لكنه جادل بأن شركته الوحيدة التي لديها فرصة الفوز بمشروعات في الولايات المتحدة لأنها شركة خاصة. وقال "أمريكا لن ترحب (بمتعاقد انشاءات) مملوك لدولة ما. إنها تريد مؤسسة خاصة."

وكان مانافورت يدير حملة ترامب لعدة أشهر حتى استبدل بستيف بانون وكليان كونواي. وبات تحت المجهر لعمله المرتبط بروسيا، بما في ذلك مساعدته فيكتور يانكوفيتش، الرئيس الأوكراني السابق الموالي للكرملين.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يحقق في كون مانافورت جزءا من تحقيق في مزاعم تدخل روسي في السباق الرئاسي الأمريكي، وفي علاقات محتملة بين مساعدي حملة ترامب ومسؤولين روس.

وقال مانافورت لصحيفة فاينانشال تايمز في فبراير الماضي إن الإف بي آي لم يستجوبه "أبدا". ورفض التعليق حول إن كانت القضية لا زالت مفتوحة أم لا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قائمة الضيوف التي قدمت في الاجتماع من جانب أحد موظفي مجموعة المحيط الهادئ للإنشاءات، عرفت مانافورت بأنه مدير سابق لحملة ترامب "ومدير مكتب عائلة ترامب."

ويبدو، بحسب الصحيفة، أن اجتماعات مانافورت في الصين لم تقتصر على لقاء يان. وقال روبرت هوغويرف، رئيس "تقرير هورون"، الذي يصدر قائمة "هورون" للأغنى في الصين، إنه تلقى دعوة لحضور فعالية في ناد خاص في شنغهاي مع رجال أعمال صينيين و"شخص ما يسمى بول،" في إشارة على ما يبدو إلى مانافورت، رغم أن المتحدث باسمه رفض التعليق.

وقال هوغويرف "رجال الأعمال الصينيين مهووسون بكل شيء يفعلونه مع أمريكا في تلك اللحظة. كل مكان اخر في مرتبة ثانية. أن تكون قادرا على التواصل مع أحد الأذرع اليمنى لترامب هو أحد الأمور التي يريدها رجال الأعمال."

وأضاف هوغويرف أن رجال الأعمال يتطلعون للفرص الاستثمارية في الولايات المتحدة، أكثر من المصلحة الشخصية مع ترامب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان