إعلان

افتتاحية "الإندبندنت": "ترامب" يلعب بالنار.. وأمريكا قد تحارب في 3 جبهات

09:17 م الإثنين 17 أبريل 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب – محمد الصباغ:

حذرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في افتتاحية عددها الصادر أمس، من لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالنار، وقالت إن العالم يختبر حاليًا لحظات هي الأخطر منذ أزمة الصواريخ الكوبية في بداية الستينيات. وأضافت أن حربا كورية ثانية، مع هجوم أمريكي على مواقع اختبارات للأسلحة النووية في كوريا الشمالية، قد يؤديان إلى رد فعل انتقامي من بيونج يانج ضد جارتها الجنوبية.

وقالت الصحيفة: بعد يوم من استعراض كوريا الشمالية قدرتها العسكرية الضخمة والمتنامية في ذكرى ميلاد مؤسسها الأب كيم سونج، انتهت تجربتها الصاروخية الأخيرة بالفشل، وسيتسبب ذلك في قليل من الراحة للعالم الذي يشعر بالقلق من الأحداث، ولكن في نفس الوقت سيزيد من إصرار كيم يونج أون على تمتلك بلاده قوة نووية مكتملة. وبالرغم من بعض البدايات المزيفة، لكن هذه الاحتمالية حقيقية.

وأضافت الصحيفة البريطانية: الحرب الكلامية الحالية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ليست بالجديدة، لكن بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى المسرح الدولي، تغيرت الحسابات، فلدينا الآن سياسيين مستفردين بالقرارات ولا يمكن توقع تحركاتهم، وقائدين لم يُختبرا حين يضعان أصابعهما على الزناد.

وتابعت الإندبندنت أن الرؤساء الذين سبقوا ترامب، بالفعل، ابتعدوا عن ضربة عسكرية ضد النظام المنبوذ، لكن ما فعله ترامب مؤخرًا في سوريا وأفغانستان قد يكون مؤشرًا على أن الوضع اختلف، وبالطبع زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى سول وإرسال حاملة طائرات أمريكية إلى المياه الكورية، من غير المحتمل أن تقلل درجة التوتر.

وتابعت الافتتاحية: "نأمل أن يسود العقل. قد تلعب الصين مع ترامب دورا رئيسيا، مع إسقاط الأخير لتهديده بشن حرب اقتصادية ضد بكين، ومن المأمول أن ترد الصين باستخدام موقعها الفريد لزيادة الضغط على بيونج يانج، لو عادت كوريا الشمالية إلى طاولة التفاوض، قد يزعم ترامب أنه نجح في سياسة الوصول إلى حافة الهاوية. لكنه يلعب بالنار".

وأضافت الصحيفة أن استعداد الرئيس ترامب لضغط الزناد ربما يسبب عدم استقرار في الغرب، وربما تراجع ترامب عن وصفه الناتو بأنه عفا عليه الزمن، لكن الأعضاء الـ 27 في الحلف بالكاد يمتلكون سببا للاحتفاء بذلك. لديهم فكرة بسيطة عن الخطوة التالية لرجل وصف نفسه بأنه لن يكون "شرطي العالم"، والذي قرر ممارسة هذا الدور بعد ذلك.

سيكون أعضاء الناتو قلقون لأن هناك رئيس يتصرف دون دراية بالأمور أو من خلال ما يشاهده عبر قناة فوكس نيوز، ويبدو أيضًأ أنه لا يمتلك سياسة خارجية متسقة. حينما نفذ ضرباته في سوريا وأفغانستان، هل غير ذلك في الوضع بالفعل؟ هناك مخاوف من قدرة الولايات المتحدة على القتال في 3 جبهات في نفس الوقت- ضد داعش في سوريا والعراق، وفي أفغانستان، والآن ربما في كوريا الشمالية.

وتساءلت الإندبندنت عن وجود دور لبريطانيا، بدلا من كون المملكة كبير مشجعي ترامب، وقالت إن وسائل الإعلام تشير إلى أن بريطانيا تم اطلاعها بواسطة مستشاري ترامب على ضربة استباقية محتملة للقضاء على برنامج كوريا الشمالية النووي.

وعلقت الصحيفة قائلة: ربما تشير هذه التقارير إلى رغبة الحكومة البريطانية في أن تكون جزء من اللعبة. لكن على الرغم من مقعدها الدائم بمجلس الأمن، ربما تكون بريطانيا هي الأقل نفوذا في عالم جديد غير محدد. وظهرت حدود المملكة المتحدة حينما فشل وزير الخارجية بوريس جونسون في الفوز بدعم فرنسا وألمانيا وإيطاليا بخصوص عقوبات أكبر على روسيا بسبب دعمها لنظام بشار الأسد.

واختتمت الصحيفة حديثها قائلة إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ورغبتها في اتفاق تجارة مع والولايات المتحدة، ربما يجعل لندن أكثر اعتمادا على رئيس أمريكي لا يمكن الاعتماد عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان