إعلان

مجلة أمريكية: إسرائيل كادت أن تستخدم السلاح النووي في حرب 73

10:22 م الإثنين 17 أبريل 2017

السلاح النووي الإسرائيلي

 كتب- عبد العظيم قنديل:

قالت مجلة "ذا ناشيونال انتريست" الأمريكية إن البرنامج النووي الإسرائيلي هو الأكثر غموضاً حول العالم، وليس البرنامج الكوري الشمالي، مشيرة إلى أن اسرائيل تمتلك برنامجا نوويا قويا رغم مخزونها النووي المحدود.

وأضافت المجلة الأمريكية: السلاح النووي الإسرائيلي يهدف إلى ردع الدول المعادية من شن هجمات كيميائية وبيولوجية ضدها، وأوضحت أن إسرائيل سارعت إلى الانضمام للنادي النووي في خمسينيات القرن الماضي، وكان رئيس وزراء الاحتلال ديفيد بن غوريون مهووساً بتطوير البرنامج النووي للدولة العبرية، لأنه رأى أن امتلاك السلاح النووي للدولة الصغيرة التي بدأت على أساس فقير مسألة وجودية.

وكشف التقرير عن رسالة بريد إليكتروني خاصة بوزير الخارجية الأمريكي السابق كولين باول، تم تسريبها في سبتمبر 2016، وتحدث باول فيها عن امتلاك تل أبيب ترسانة من 200 سلاح نووي.

وقالت المجلة الأمريكية إن بن غوريون أصدر تعليماته لمستشاره العلمي، إرنست ديفيد بيرغمان، بقيادة الجهود النووية السرية لإسرائيل، وتأسيس وترأس لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية. وأقام شمعون بيريز، الذي تولَّى بعد ذلك منصبي رئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي، اتصالات مع فرنسا، لإقامة مفاعل نووي كبير يعمل بالماء الثقيل ومحطة لإعادة معالجة البلوتونيوم تحت الأرض، وبني المفاعل في ديمونة في صحراء النقب.

المجلة: البرنامج النووي الإسرائيلي هو الأكثر غموضا وليس الكوري

وأوضحت المجلة أن إسرائيل كانت على وشك استخدام السلاح النووي أثناء حرب 1973، بعد أن اضطربت القوات البرية الاسرائيلية في الجولان وسيناء، ووضعت أسلحتها النووية في حالة تأهب، ولكنها لم تستخدمها فى نهاية المطاف.

وبحسب التقرير، فان برنامج التسلح النووي الإسرائيلي ما يزال مجهولا للكثيرين، لاسيما فيما يتعلق بقوتها التفجيرية وحجم المخزون منها، إلا أنه رجح أنها تمتلك أسلحة نووية تكتيكية صغيرة لتدمير حشود الدبابات العربية، والقواعد والمطارات العسكرية.

وقال التقرير إن المسافة الصغيرة بين إسرائيل وجيرانها تعني أن الصواريخ الإسرائيلية التي يبلغ مداها 300 ميل فقط، بإمكانها أن تضرب القاهرة ودمشق انطلاقاً من صحراء النقب، لكن إسرائيل لا تؤكد ولا تنكر وجود أسلحة نووية.

ويشير العديد من المحللين إلى أن اسرائيل تمتلك ثمانين سلاحاً نووياً، أي أقل من بلدان مثل فرنسا والصين وبريطانيا، حيث تنتشر تلك الأسلحة في"ثالوث" نووي إسرائيلي للقوات الموجودة في البر والجو والبحر، وموزّعةً بطريقة تردع أي هجوم نووي مفاجئ.

وقالت المجلة إن صواريخ كروز قد تستخدم في حمل الرؤوس النووية، مشيرة إلى ان بعض أجزاء الردع النووي الإسرائيلي حصينة في مواجهة ضربة نووية أولى، ما يضمن لها القدرة على شن هجوم نووي مضاد.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن إقامة ثالوث نووي يعكس مدى جدية إسرائيل فى فكرة الردع النووي، مرجحة أن إسرائيل لن تعلن نفسها قوة نووية في أي وقت قريب، حتى تبقى هي الدولة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط في المستقبل المنظور.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان