لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: "الأمن" قبل حقوق الإنسان في أجندة ترامب والسيسي

08:55 م الأحد 02 أبريل 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح ال

كتب – محمد الصباغ

عندما يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس عبد الفتاح السيسي في واشنطن، سيكون لديهم أجندة مضغوطة تشمل مواجهة الإرهاب، والحروب المتعددة في الشرق الأوسط، بجانب أزمة اللاجئين واقتصاد مصر الهزيل، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

الجريدة في مستهل تقريرها عن الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى أمريكا منذ عام 2009، ركزت على أن المحادثات لن تتطرق إلى قضية المواطنة المصرية الأمريكية آية حجازي، وتابعت أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لم تستطع الضغط على حكومة الرئيس السيسي في القضية على الرغم من تلقي القاهرة لمساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويًا من واشنطن.

وأشارت واشنطن بوست أيضًا إلى أن أوباما كان له سياسة واضحة بخصوص دعوة السيسي إلى البيت الأبيض، واعتبرت أن آية حجازي صارت رمزًا للتحول الحاد في السياسة الأمريكية تحت قيادة الرئيس ترامب فيما يخص التعامل مع الحكومة المصرية، حيث تضع الاستراتيجية الامريكية الجديدة التعاون الأمني قبل المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، أن مصر تواجه جماعات مسلحة موالية لتنظيم داعش في سيناء، كما أن مصر تمتلك نفوذًا في بعض القضايا الإقليمية التي تهم الولايات المتحدة مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والحروب في سوريا وليبيا واليمن.

كما لفتت واشنطن بوست إلى أن زيارة السيسي إلى الولايات المتحدة تأتي، بعد أيام من قرار إدارة ترامب باستئناف بيع الأسلحة إلى البحرين، لتزيل شروط ارتباطها بأوضاع حقوق الإنسان والتي وضعها أوباما. وتعتبر البحرين حليف قوي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وموقع تمركز الأسطول الأمريكي الخامس.

ولم يتطرق بيان البيت الأبيض يوم الجمعة بشأن زيارة السيسي إلى أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وجاء فيه أن الرئيس ترامب "يسعى إلى إعادة التأكيد على الالتزام الأمريكي العميق والثابت نحو أمن واستقرار ورخاء مصر". كما وصف البيان الرئيس السيسي بأنه "يطالب بالإصلاح والوسطية في الخطاب الإسلامي، وبدأ إصلاحات اقتصادية تاريخية وشجاعة، ويعتقد أنه يعيد بناء دور مصر الريادي الإقليمي."

وتابعت الصحيفة أن الرئيسين السابقين جورج دابليو بوش وباراك أوباما، وازنا بين رغبتهم في دعم ملف حقوق الإنسان وبين حاجتهم إلى التحالف مع مصر فيما يخص مصالح الأمن القومي. وكان بوش ضغط على الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير، من أجل تنفيذ إصلاحات ديمقراطية. وأضافت أن أوباما أيضًا علق لفترة مؤقتة أنظمة تسليح رئيسية لمصر بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013.

وحول موقف ترامب من الضغط على مصر في أوضاع حقوق الإنسان، قال مسئولون بإدارة ترامب أن هذه القضايا الحساسة من الأفضل مناقشتها في الغرف المغلقة.

وعادت الصحيفة مرة أخرى للحديث عن قضية آية حجازي، مشيرة إلى سؤال تم توجيهه إلى مسئولي البيت الأبيض بشأنها، فأجاب الأخيرين أن الرئيس ترامب على دراية بالقضية لكنهم لم يعدوا بطرح الأمر مع السيسي بشكل مباشر. وقال مسئول لواشنطن بوست "سنبحث الطريقة المثلى لطرح الأمر... لرفع معدل احتمالات إنهاء القضية بشكل إيجابي".

كان الرئيس السيسي قد التقى بترامب في سبتمبر الماضي، قبل شهرين من الانتخابات الأمريكية، وتحدث الثنائي هاتفيًا بعد ثلاثة أيام من تولي ترامب السلطة. كما كان السيسي أول من هنأ ترامب على الفوز من بين قادة العالم العربي، ووصف ترامب الرئيس المصري في العلن بأنه "رجل رائع".

وصرح مسئول أمريكي بارز للصحفيين يوم الجمعة أن زيارة السيسي من المفترض أن تعيد صياغة العلاقات الثنائية. كما أبرزت واشنطن بوست أيضًا تصريحًا لأحد مساعدي ترامب رفض الإفصاح عن اسمه، قال فيه إن الرئيس يعتبر مصر شريكًا حيويًا في العمليات ضد الإرهاب، وإنه يدعم جهود السيسي في تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي سيحاول استكشاف ما إذا كان الرئيس ترامب والكونجرس الأمريكي سيعتبرون جماعة الإخوان المسلمين إرهابية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان