مجلة أمريكية: الإرهاب وروسيا يحركان الانتخابات الفرنسية
كتبت- هدى الشيمي:
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن أكبر تحديين يواجهان أوروبا، هما التطرف الإسلامي، والتدخل العسكري الروسي، والذين ألقيا بظلالهما على الانتخابات الفرنسية، المُقرر عقد جولتها الأولى غدا الأحد.
وتؤكد المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، على أهمية فرنسا في أوروبا والعالم، إذ أنها قوة نووية لا يُستهان بها، كما أنها سادس أكبر اقتصاد في العالم، وأحد مؤسسي الاتحاد الأوروبي، ما يجعل الانتخابات المُقبلة حدثًا مهمًا ينتظره الجميع.
وترى أن هجوم الشانزليزيه، الذي وقع مساء الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل ضابط شرطة، وإصابة شخصين، سيكون في مصلحة مُرشحة حزب اليمين المُتطرف مارين لوبان.
وأشارت إلى أن لوبان ومنافسها فرانسوا فيون، أكدا خلال حملتهما الانتخابية أنهما سيفعلان ما في وسعهما للتصدي على الإرهاب والتطرف. كما أنهما يتبنيان سياسات مضادة للهجرة واللاجئين.
ولا تعد تلك النقاط هي التي تجمع بين فيون ولوبان فقط، ولكنهما أيضا من أشد المعجبين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويجدان مبررات لتدخله العسكري في أوكرانيا، بحسب المجلة.
وسبق وصرّح كل من لوبان وفيون بضرورة إسقاط الاتحاد الأوروبي عقوباته على روسيا، وقالت المُرشحة اليمينية لشبكة "سي إن إن" إن العقوبات غبية، ولن تحل أي مشكلة، ولن تُحسن الوضع، مؤكدة أن كل ما فعله الاتحاد حتى هذه اللحظة أغرقه في مشاكل اقتصادية كبيرة.
يرى نيكولاس تنزر، مؤسس ورئيس مركز الدراسات والبحوث من أجل القرار السياسي، ومقره باريس، أن فيون ولوبان يستخدمان الخوف من الإرهاب، ويدينان حكومة الرئيس الحالي فرانسوا هولاند لفشلها في مكافحة الإرهاب، ومنع حدوث الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، ومدينة نيس، لتحقيق أهدافهما.
ولفت إلى أنهما ضد السياسة الأمريكية، ولا يعتبراها حليفًا قويًا، على عكس روسيا، التي يجدان فيها شريكًا وحليفًا ثقيلًا.
وعند سؤاله عن رد فعل بوتين في حالة فوز فيون أو لوبان بالرئاسة، قال تنزر إن الشمبانيا والكافيار سيملئان الكرملين، في إشارة منه للاحتفالات التي ستقام في ذلك الوقت.
بالنسبة للوبان، فإن الخوف من الإرهاب والقلق من أزمة اللاجئين في أوروبا، سيتصدران قائمة أولوياتها في حال فوزها بالانتخابات.
وكانت لوبان قد قالت لحشد من مؤيديها، إنها ستكون رئيسة هؤلاء الذين يحملون بالعيش في فرنسا كما عاش فيها الفرنسيون القدماء، مؤكدة أنها ستخلصهم من مشاكل المهاجرين، وستفعل كل ما تقدر عليه للقضاء على الإرهاب.
وقالت ردا على هجوم الشانزليزيه، إن الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند وسلفه اليميني نيكولا ساركوزي "فعلا كل شيء لخسارة" الحرب على الإرهاب.
وكررت دعواتها إلى طرد أو سجن جميع الأجانب الذين يخضعون للمراقبة الأمنية للاشتباه في صلاتهم بمتطرفين.
كما شددت على ضرورة إعادة العمل فورا بإجراءات الفحص على الحدود وطرد المهاجرين المدرجة أسماؤهم على قوائم المراقبة الأمنية.
يُشار إلى أن أكثر من مليون لاجئ، من بينهم 660.000 لاجئ من أفغانستان، والعراق، وسوريا، دخلوا أوروبا في عام 2015 فقط.
فيديو قد يعجبك: