عودة آية حجازي.. استقبال رئاسي وجدل على التواصل الاجتماعي
كتبت - رنا أسامة:
عادت الناشطة آية حجازي إلى واشنطن بعد 3 سنوات قضتها في السجن، بتهمة الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جمعية بلادي".
وكان قد أُلقي القبض على حجازي التي تحمل الجنسية الأمريكية، وزوجها محمد حسنين، و6 من المتطوّعين في مقر الجمعية في الأول من مايو 2016.
"براءة"
وكانت محكمة قد قضت ببراءة آية محمد نبيل حجازي -وهي مصرية تحمل الجنسية الأمريكية- و7 آخرين، من اتهامهم في القضية، الأحد الماضي، وأُفرِج عنها يوم الثلاثاء.
وكانت حجازي، (30 عاما)، أنشأت مؤسسة "بلادي" عام 2013، وهي منظمة غير حكومية تسعى لتوفير حياة أفضل لأطفال الشوارع.
واحتُجِزت حجازي 33 شهرا، بالمخالفة للقانون المصري الذي ينص على أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي هي 24 شهرا.
اهتمام أمريكي
نالت قضية حجازي اهتمامًا واسعًا من الجانب الأمريكي، وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تواصلت الولايات المتحدة إبّان فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلا أن تلك المحاولات باءت جميعها بالفشل.
وكان أفريل هاينز، نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض في عهد أوباما، قد طالب بالإفراج عنها وإسقاط جميع التهم الموجهة إليها، معربًا عن "قلق أوباما العميق على سلامة الرعايا الأمريكيين بالخارج"، الأمر الذي اعتبرته الخارجية المصرية تعديًا سافرًا على مبدأ سيادة الدولة والقانون، بحسب الـ (بي بي سي).
وفي مايو 2016، قدم مركز روبرت كينيدي، الحقوقي الأمريكي الشهير، مذكرة للفريق المعني بقضايا الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، طالب فيها بـ"ضرورة الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن حجازي وبقية مسؤولي الجمعية.
كما أكدت الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، في سبتمبر 2016 ، أن المرشحة الرئاسية طالبت الرئيس المصري بالإفراج عن "المواطنة الأمريكية آية حجازي" دون تعليق على رد الأخير.
تدخّل رئاسي
وأشارت تقارير أمريكية إلى أن دونالد ترامب ومساعديه بذلوا جهودًا دبلوماسية خلف الكواليس للإفراج عنها بعد فشل محاولات سلفه أوباما.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، يوم الجمعة، تدخل ترامب تدخل "بشكل مباشر" لإطلاق سراح الناشطة المصرية الأمريكية آية حجازي، وفقًا لما نقلته شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية.
فيما نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى "اتفاق" مع السلطات المصرية حول الإفراج عن الناشطة آية حجازي، مضيفًا أنه ناقش قضية الإفراج عنها أثناء لقائه بالرئيس السيسي في البيت الأبيض فى مطلع الشهر الجاري، بحسب وكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية.
حفاوة
ونُقِلت حجازي الخميس، على متن طائرة عسكرية أمريكية إلى مطار قاعدة آندروز الجوية العسكرية بضواحي واشنطن، للقاء دونالد ترامب، في ساعة متأخرة من يوم الخميس، ترافقها دينا باول، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة، ونائبة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة.
واستقبل دونالد ترامب آية حجازي بحفاوة في مكتبه بالبيت الأبيض، أمس الجمعة، بحسب وكالة "الأسوشيتد برس".
وقال ترامب في مستهل اللقاء "أود أن أرحب بآية حجازي في وطنها".
وحضر اللقاء ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر الذي يعد أحد أبرز مستشاريه، إضافة إلى شقيق آية، باسل حجازي، إذ أعرب ترامب عن سعادته لعودة آية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب الأسوشيتد برس.
وأرفق ترامب تدوينة بفيديو خاص يتناول يشرح تفاصيل إخلاء سبيلها ولقطات من اللقاء المشترك بينهما في البيت الأبيض.
إدانات
وبعد نشر الرئيس الأمريكي مقطع فيديو لـ "حجازي" في البيت الأبيض، خرج عدد من رواد التواصل الاجتماعي يوجّهون لها اتهامات بأنها عميلة وجاسوسة، ما تسبّب في حرب كلامية بين ناشطي الشبكات الاجتماعية، ما بين الإدانة والدفاع.
فمن جهة، أعرب مُغرّدون عن سعادتهم ببراءة حجازي، ونشر أحدهم صورة لها وهي تُلوّح بعلامة النصر فرحًا بالبراءة.
فيما كتبت أخرى على تويتر، قائلة "وانتصر الحب على السجن والسجانة (مؤسسة بلادي)."
من جهة أخرى، قوبِلت براءة حجازي التي أعقبها ترحيبًا واستقبالًا حافلًا في البيت الأبيض استهجان آخرين، فاستنكر أحدهم فورية لقاء حجازي بـ "ترامب" دون الحاجة إلى الانتظار عدة أيام قائلًا: "أي زعيم يصل أمريكا بينتظر أيام لمقابلة الرئيس الأمريكي.. آية حجازي قابلته فور الوصول.. باين عليها مهمة قوي.. هو ليه ماستقبلهاش في المطار."
وقال آخر "لازم تبقى مصري وحاجة.. مصري وضابط.. مصري وقاضي.. مصري وحرامي..#مصر بقت اسود من غير عسل."
فيديو قد يعجبك: