الانتخابات الفرنسية.. يوم الانتصار الكبير لسيدة "الفريكسيت"
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن مُرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الفرنسية مارين لوبن، تستعد لإحراز انتصارا مدويا، بعد وقوع هجوم "الشانزليزيه"، الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس.
وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن لوبن أصبحت واثقة من فوزها في الانتخابات، وربما ترى أنها ستستطيع حسم الموقف من الجولة الأولى، بعد تصاعد حدة التوترات والخوف داخل المجتمع الفرنسي.
ولفتت إلى أن لوبن، 48 عاما، تستخدم الهجوم الأخير لصالحها، من أجل استقطاب الناخبين حتى يمنحوها أصواتهم.
وذكرت الصحيفة أن المُرشحة زعيمة الحزب اليمين المتطرف، ركزت جهودها خلال حملتها الانتخابية على مناهضة الإسلام، والمهاجرين. وقال عنها منتقدوها إن عنفها الشديد تجاه المسلمين والمهاجرين زاد من حدة الكراهية في فرنسا.
ولفتت إلى أن لوبن أو سيدة "الفريكسيت"، على حد قولها، تتوجه إلى "بريكسيت فرنسي" على غرار البريكسيت البريطاني، أي خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن تصل لوبن ومُرشح "حركة إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، 39 عاما، إلى الجولة الثانية من الانتخابات، المُقرر إجراؤها في 7 مايو المقبل.
ومع ذلك، يرى المحللون أن معركة الوصول إلى قصر الإليزيه -قصر الرئاسة الفرنسي- لن تكون أبدا منافسة بين شخصين، بل ستقتصر على شخص واحد، غالبا سيكون لوبن، والتي استطاعت التقدم في آخر استطلاع رأي من 22 % إلى 23 %، بينما خسر منافسيها الثلاثة عدد كبير من مؤيديهم خلال الفترة الماضية.
ويأتي ترشح لوبن وتفوقها في استطلاعات الرأي، بعد 15 عاما من هزيمة والدها جان ماري لوبن، في الانتخابات فبعد وصوله للجولة الثانية، خسر في السباق الرئاسي أمام جاك شيراك بفارق أصوات وصل إلى 80 %.
وتقول الصحيفة إن لوبن مقتنعة بأنها تستطيع التفوق على والدها، لأنها تملك أقوى برنامج لمحاربة الإرهاب.
وكانت لوبن، قد دعت إلى الخروج من اليورو وفرض ضرائب على المنتجات المستوردة، كما وعدت بتعليق اتفاقيات "شنجن" لحرية تنقل الأفراد داخل الاتحاد الأوروبي، وطرد الأجانب المدرجة أسمائهم على لوائح التطرف لدى أجهزة الأمن، وإلغاء حق الجنسية للمولودين على الأراضي الفرنسية.
وطالبت الحكومة الفرنسية بإعادة ترسيم الحدود فورا، وإغلاق كافة حدودها مع بلجيكا لحين انتهاء التحقيقات، بحسب ما ورد في وكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية.
إلا أن الرئيس الوزراء الفرنسي برنار كازينوف اتهم لوبن، بعد هجوم الشانزليزيه، باستخدام الخوف وتضخيم المواقف من أجل تحقيق أهدافها السياسية.
فيديو قد يعجبك: