خبراء: كوريا الشمالية قادرة على تصنيع قنبلة نووية كل 6 أسابيع

كتبت- هدى الشيمي:

وسط تصاعد حدة التوترات في العالم بسبب ما تقوم به كوريا الشمالية من تجارب نووية ومناورات عسكرية، قال مجموعة من الباحثين والمحللين إن بيونجيانج قادرة على تصنيع قنبلة نووية كل ستة أو سبعة أسابيع، حسب ما نقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية.

وترى الصحيفة البريطانية أن تنامي قدرة كوريا الشمالية على إنتاج أسلحة وقنابل نووية، يفسر سبب خوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعديه من نفاد الوقت، ما دفعه لمطالبة مجلس الأمن بفرض عقوبات على بيونجيانج.

وأوضحت الصحيفة أن التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في مجال الأسلحة النووية سيجعلها قادرة على صنع قنبلة قادرة على الوصول إلى سياتل الأمريكية في السنوات القليلة المُقبلة.

وفي هذا الصدد، يقول سيجفريد هيكر، الأستاذ في جامعة ستانفورد والمدير السابق لمختبر لوس ألاموس الوطني في نيومكسيكو، إن الكوريين الشماليين تعلموا الكثير.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية هددت بإجراء اختبار النووي جديد، سيكون السادس في الـ 11 عام السابقة.

يُشار إلى أن الاختبارات الثلاثة الأخيرة، وأحدثهم كان في سبتمبر، أحدث انفجار بحجم هيروشيما.

وقالت الصحيفة إن موقف ترامب من الاختبار النووي الجديد غير واضح حتى الآن، إلا أنه أكد أن كوريا الشمالية مشكلة كبرى بالنسبة للعالم عليه حلها.

وفي سياق متصل، اجتمع المبعوثون النوويون للمحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الكوري الشمالي لكوريا الجنوبية وأمريكا واليابان، اليوم الثلاثاء، في العاصمة اليابانية طوكيو واتفقوا على اتخاذ إجراءات عقابية تفوق طاقة تحمل كوريا الشمالية لها في حال أجرت استفزازا جديدا.

ونوهت الصحيفة بأن الاستراتيجية التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكية لمواجهة تفاقم الخطر النووي الكوري الشمالي، هي الضغط الشديد عليها من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية، لكي تمنعها من مواصلة الاختبارات العسكرية، وتقليل مخزونها، ثم إجراء مفاوضات سيكون هدفها الرئيسي هو تخلي بيونجيانج عن أسلحتها النووية.

إلا أن العديد من الخبراء يروا أن الاستراتيجية السابقة ما هي إلا خرافات، لأن حاكم كوريا الشمالية كيم جونج أون سيتحفظ بجزء صغير من ترسانته العسكرية للحفاظ على بقائه.

وتوقعت الصحيفة البريطانية قدرة الكوريين الشماليين على حل مشكلتهم في عام 2020، بينما لا يزال ترامب في فترة رئاسته الأولى.

ويقول هيكر إن الكارثة النووية قد تحدث في أي لحظة.