اجراءات وقائية في الأردن لمواجهة الإرهابيين والمتطرفين
القاهرة- (مصراوي):
أفادت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية بأن السلطات الأردنية تشدد من إجراءاتها الوقائية تحسبا لعودة إرهابيين من سوريا والعراق إلى البلاد وحفاظا على الأمن وسلامة البلاد بعد تكرار الحوادث الإرهابية في الآونة الأخيرة، خاصة مع تكثيف البلاد جهوده في مكافحة الإرهاب.
وقالت سكاي نيوز إنه مع الضغوط العسكرية التي يتعرض لها تنظيم داعش في العراق وسوريا وتنظيمات إرهابية مرتبطة بالقاعدة كالنصرة في سوريا، يتخذ الأردن احتياطاته الأمنية من احتمال عودة إرهابيين ومتطرفين من تلك المناطق إلى الأردن الذي تشترك حدوده الشرقية والشمالية مع البلدين.
وأشارت إلى أن التقديرات كانت تفيد بوجود ما بين 2000 و2500 أردني بين صفوف جبهة النصرة، وغيرها من التنظيمات السورية الجهادية حتى أبريل 2015، وبعد ذلك الحين حول حوالي 85 في المئة من هؤلاء ولاءهم إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وتقدر دراسات أخرى إلى أن العدد ارتفع منذ ذلك الحين، وأيضا مع تكثيف الأردن مشاركته في تحالف مكافحة الإرهاب.
ومن المؤشرات التي يذكرها البعض على زيادة أعداد المتطرفين الذين ينضمون للنصرة وداعش في سوريا والعراق ما نشره مجلس العلاقات الخارجية الأردني قبل فترة عن هبوط سعر الكلاشينكوف، وهو السلاح المثالي للإرهابيين، من 2000 دولار للقطعة إلى 500 دولار.
واعتبر ذلك دلالة على توفر السلاح بشكل كبير محليا.
ومع وجود ما يقارب مليون لاجئ سوري في البلاد، تخشى السلطات أن يكون من بينهم أيضا متطرفون يتواصلون مع الإخوان او السلفيين الجهاديين المحليين، وفقا لما جاء في الشبكة الإخبارية.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت عدة مئات من الإرهابيين المحتملين، والمنادين بالفكر المتطرف والمحرضين على العنف.
وتقدر كثير من الدراسات، ومنها دراسة لمشروع مكافحة التطرف صدرت قبل أشهر قليلة، أن المتعاطفين مع داعش في الأردن يتراوح عددهم ما بين 7 إلى 10 آلاف.
وتشير تلك الدراسات إلى دور كبير لجماعات مثل الإخوان والسلفيين في دفع الشباب لتأييد أفكار التطرف والإرهاب.
وبحسب دراسات أخرى فإن وجود هؤلاء المتعاطفين مع الإرهاب لم يعد قاصرا على مناطق جنوبية أو عشائرية في الشرق وانما أيضا في مناطق حضرية مثل السلط وإربد.
فيديو قد يعجبك: