أسوشيتد برس: لماذا توسع الإمارات من تواجدها عسكريًا في إفريقيا؟
كتب - عبدالعظيم قنديل
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، فى تقرير لها اليوم الأحد، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشتهر بناطحات السحاب ورفاهية المعيشة، لكن حجمها الصغير يُخفي توسعاً هادئاً لجيشها الذي صقلته الحرب في إفريقيا وأماكن أخرى من الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أهم حلفاء واشنطن في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستضيف حوالى 5 آلاف جندى أمريكى وطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار فى أبوظبى، علاوة على القوات الاستطلاعية في أفغانستان واليمن، وإنشاءها قواعد خارجية جديدة في القارة الإفريقية.
وبحسب التقرير، فإن دولة الإمارات تسعى إلى إبراز قوتها أمام إيران، وذلك عبر دوي الطلقات النارية التدريبية الذي يتردد صداه في صحاري الإمارات بالقرب من القواعد العسكرية خارج دبي، إضافة إلى استعراض جاهزية عناصر قواتها المسلحة باستمرار.
وألمحت الوكالة الأمريكية إلى أن القرار السياسى لدولة الإمارات اعتمد في السنوات الأخيرة، على زيادة الإنفاق العسكرى، وذلك بسبب المخاوف من عودة إيران إلى المنطقة في أعقاب الاتفاق النووي مع القوى الدولية، وتورط الجمهورية الإسلامية في الحروب بسوريا واليمن.
وتقاتل القوات الإماراتية جنبًا إلى جنب مع القوات التي تقودها السعودية ضد المتمردين الشيعة فى اليمن، حيث تنتشر القوات الإماراتية فى المكلا، وحضر موت، بالإضافة إلى مدينة عدن الساحلية، حيث تعرضت الإمارات لأكبر خسائر حربية في تاريخها في هذه الحرب، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
كما أشار التقرير، نقلًا عن مجلة "جينز" الأمريكية المتخصصة بالشأن العسكرى، أن الإمارات تبني مهبطاً للطائرات على جزيرة ميون أو بريم، وهي جزيرة بركانية داخل حدود اليمن تقع في ممر مائي بين إريتريا وجيبوتي في مدخل مضيق باب المندب الإستراتيجي، حيث تمر عشرات السفن التجارية بهذا الطريق كل يوم.
كما وضعت القوات الإماراتية ومنظمات الإغاثة أقدامها على جزيرة سقطرى اليمنية التي تقع بالقرب من مصب خليج عدن، بعد أن ضربها إعصار قاتل. كما أنه يمثل نقطة تحول حاسمة وشهد هجمات من القراصنة الصوماليين، علاوة على استهداف سفن الإمارات والسعودية من المتمردين الشيعة في المياه الإقليمية اليمنية، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".
كما نقل التقرير عن شركة ستراتفور، وهي شركة استخبارات خاصة تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم ببناء قاعدة عسكرية في إريتريا في ميناء"عصب"، لاسيما وان صور الأقمار الصناعية تكشف عن بناء مطار جديد، فضلا عن نشر مزيد من الدبابات والطائرات، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار.
وقالت ستراتفور، في ديسمبر الماضى، إن حجم الانتشار العسكرى الإماراتى يشير إلى أن انتشار الجيش الإماراتي أكثر من مجرد مهمة لوجستية قصيرة المدى تدعم العمليات عبر البحر الأحمر.
فيديو قد يعجبك: