صحيفة أمريكية: 5 أسباب لبقاء الأسد في السلطة حتى الآن
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية ادعاءات استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في إدلب، الثلاثاء، ردت عليها روسيا بأن الغازات السامة تسربت من معمل تابع للمعارضة المسلحة بعدما قصفته الطائرات الحربية.
وقصفت طائرات حربية، الثلاثاء، بلدة خان شيخون في إدلب؛ وتلى القصف حدوث اختناقات من غاز سام أدى إلى مقتل 72 شخصًا – بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان - بينهم أطفال ونساء.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم تجدد المطالب الدولية لإزالة الأسد من السلطة بعد حدوث هجمات كيميائية أثارة غضب العالم، إلا أن النظام السوري مازال قادرًا على البقاء في السلطة بعد حرب أهلية عمرها أكثر من 6 سنوات تسببت في تدمير سوريا وخلفت نصف مليون قتيل وأجبرت نصف سكان سوريا على النزوح من منازلهم.
وأوردت الصحيفة 5 أسباب تبرر قدرة الأسد على البقاء في السلطة:
1- راعٍ قوي
قبل أن تتدخل روسيا في الحرب السورية عسكريًا عام 2015 كان الأسد على مشارف الهزيمة، حيث ساعدته القوة العسكرية الروسية في استعادة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة إضافة إلى الدعم الإيراني، وفقًا للصحيفة.
وتابعت: "تحالف روسيا مع الأسد أعاد بوتين كلاعب قوي في الشرق الأوسط بصورة مكنته من مواجهة النفوذ الأمريكي المتزايد في المنطقة.
2 - انقسام المعارضة
تنقسم المعارضة المسلحة إلى مئات المجموعات التي تقاتل جميعها ضد النظام القمعي الذي يقوده، وتتنوع تلك المجموعات بين المعتدلين والأصوليين والإرهابيين، وفي بعض الأحيان يقاتل بعضها الآخر، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن الانقسام حال دون وجود قيادة واحدة تستطيع توحيد الجهود لإزالة النظام.
وأضافت: "يستخدم النظام السوري تكتيكات قاسية لمحو كل من يمكن أن يلعب دور المنافس له، وهو ما حال دون انضمام العديد من المعارضين له لحركات المقاومة".
3- الحذر الأمريكي
استغل الأسد الحذر الأمريكي من التدخل عسكريًا في حرب أهلية، وتكوينها تحالف ضد "داعش" التي تعد إحدى المجموعات المعادية للأسد، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن القوات الأمريكية كان لديها أوامر بتجنب الهجوم على القوات السورية أو القوات الروسية المتحالفة معها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما طالب الأسد بالتنحي بسبب القمع الذي يستخدمه ضد السوريين، لكنه رفض إرسال قوات برية إلى سوريا لإزالته، وهو ما فعلته أيضًا إدراة الرئيس الحالي دونالد ترامب التي أدانت الهجوم الكيميائي، لكنها أكدت عدم تدخلها في حرب أهلية تبعدها عن قتال "داعش".
4- ضعف الموقف العالمي
رغم إعراب الأمم المتحدة عن أسفها لما يحدث في سوريا ورفضها لنظام الأسد الذي يؤيدها فيه مواقف دولية منفردة، إلا أنه لا يوجد أي طرف لديه الإرادة لإرسال قوات برية لإنهاء حمام الدماء في سوريا، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن جميعهم يبحثون عن حلول سلمية.
5- نفوذ ضعيف
قالت الصحيفة إن ضعف النفوذ العالمي في التعامل مع النظام السوري يجعل كل العقوبات التي تفرض عليه غير مؤثرة خاصة بعدما أصبحت روسيا وإيران أكبر داعميه وبإمكانهم تعويضه بالمساعدات التي يحتاج إليها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد يخوض حربًا وجودية، مشيرة إلى أنه لن يرتدع عندما يتم تهديده بعقوبات اقتصادية أو بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه.
فيديو قد يعجبك: