إعلان

ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين ضربات "ترامب وأوباما" لسوريا؟

07:49 م الجمعة 07 أبريل 2017

ترامب وأوباما

كتب - علاء المطيري:

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية - النسخة الإنجليزية - إن كل من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والسابق باراك أوباما أمرا بتنفيذ ضربات جوية في سوريا، لكن هناك طرق مفتاحية تشير إلى أن الضربات التي تم تنفيذها اليوم تختلف عن تلك التي تم تنفيذها في السابق.

وتابعت الشبكة في تقرير لها، الجمعة: "الهجوم الصاروخي الذي أمر به ترامب، فجر اليوم، استهدف قاعدة جوية تابعة للنظام السوري ردًا على استخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم على المدنيين في خان شيخون في إدلب قبل أيام"، مضيفة: "تلك خطوة لم يرغب أوباما في الإقدام عليها - على الأقل بدون موافقة الكونجرس".

وقالت الشبكة: "عندما تخطى الرئيس السوري بشار الأسد الخط الأحمر الذي حذر أوباما من تخطيه واستخدم الأسلحة الكيميائية عام 2013، اختار أوباما ألا يضرب سوريا".

وبعد عام أطلقت أمريكا حملة عسكرية ضد "داعش" في سوريا والعراق استمرت على مدى 3 سنوات متواصلة واستخدمت فيها طائرات حربية وطائرات بدون طيار وصواريخ يتم إطلاقها من السفن، لكنها لم تشن هجومًا على سوريا.

وعندما تم انتخاب ترامب رئيسًا واصلت إدارته الحملة العسكرية التي بدأتها إدارة أوباما ضد "داعش" ودعمت المسلحين المدعومين من واشنطن لتنفيذ هجوم على الرقة، عاصمة التنظيم بفعل الأمر الواقع في سوريا.

ولفتت الشبكة إلى أن الهجمات الصاروخية التي أطلقتها أمريكا، فجر اليوم، هي أول هجوم أمريكي مباشر يتم تنفيذه ضد أهداف عسكرية خاضعة للحكومة السورية منذ انطلاق الحرب الأهلية قبل 6 سنوات.

وتابعت الشبكة: "تشهد سوريا وضعًا عسكريًا معقدًا على الأرض، بين القوات الحكومية، والمسلحين المدعومين من أمريكا والمقاتلين الأكراد ومسلحي داعش والمقاتلين الأجانب إضافة إلى إيران وتركيا ومجموعات أخرى".

وبينما تتوافق روسيا مع أمريكا في تنفيذ عمليات عسكرية ضد "داعش" في ضوء مقترح ترامب بتعزيز هذا التعاون لهزيمة التنظيم، فإن روسيا تعمل على دعم النظام الذي تسعى واشنطن لإسقاطه، تقول الشبكة، مشيرة إلى قول مسؤولين عسكريين أمريكيين بأن القاعدة الجوية التي تم استهدافها كان يوجد بها جنود روس.

ويخشي مشرعون أمريكيون من أن تقود الهجمات الجوية إلى الانجرار نحو حرب وكالة أو ما هو أسوأ من ذلك بين أمريكا وروسيا، وفقًا للشبكة، التي لفتت إلى وجود اختلاف آخر بين هجمات أوباما وترامب وهو الحصول على سلطة تنفيذها وفقًا للقانون.

ولفتت الشبكة إلى أن وجه الشبه بين ضربات أوباما وترامب هو أن كلاهما اعتمد على التفويض الذي مرره الكونجرس عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 والذي يسمح للرئيس بتنفيذ هجمات ضد تنظيم القاعدة في أي مكان حول العالم.

وكلا الإدارتين تقول إن "داعش" فرع من تنظيم القاعدة، تقول الشبكة، مضيفة: "لكن نظام الأسد ليس له علاقة بهذا التفويض، وهو ما جعل بعض المشرعين يطالبون بتمرير تفويض جديد.

وقالت الشبكة إن الرئيس الروسي بشار الأسد يمارس ديكتاتورية وحشية ويجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله، نقلاً عن السناتور عن ولاية فيرجينيا تيم كاين، مضيفًا: "لكن الرئيس ترامب أطلق هجومًا على سوريا بدون تصويت الكونجرس الذي يقول الدستور أنه من يعلن الحرب".

ولفتت الشبكة إلى أنه عندما طلب أوباما عام 2013 من الكونجرس موافقته على تنفيذ ضربة جوية في سوريا تم رفض طلبه وهو ما حال دون قيامه بتنفيذ تلك الضربة.

وأضافت: "رغم ذلك قالت إدارة ترامب إن الضربات التي نفذتها لا تمثل تغيرًا في سياستها تجاه سوريا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان