لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

8 أهداف حققها ترامب من الضربة الأمريكية على سوريا

09:39 ص السبت 08 أبريل 2017

الضربة الأمريكية على سوريا

القاهرة- (مصراوي):

تقول شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقق مكاسب كبيرة من خلال الضربة التي وجهها للنظام السوري، تفوق الهدف المُعلن والمُتمثّل في معاقبة الرئيس بشار الأسد على استخدام الكيماوي. ويمكن القول إن "ترامب ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد".

وتشير "سكاي نيوز" إلى أن الهدف الأول من الضربة الأمريكية، التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري الذي استخدم في الهجوم الكيماوي حسب واشنطن، كان ردع النظام السوري لمنعه من استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا.

وبحسب البنتاجون، فإن الضربة التي استهدف المطار العسكري في ريف حمص بـ59 صاروخًا من طراز توماهوك، أسفرت عن دمار شبه كامل في المطار العسكري وقلصت القدرات الكيماوية للنظام السوري.

ومن خلال هذه الضربة، تقول الشبكة الإخبارية إن ظهر ترامب بمظهر الرئيس الحاسم، خلافًا لسلفه باراك أوباما الذي رسم خطا أحمر للأسد يحظر عليه استخدام الكيماوي. ولكن عند استخدامه في أغسطس 2013 لم يرد عسكريا بل عقد اتفاقية مع روسيا لتخليص الأسد من أسلحته الكيماوية، وهو الأمر الذي تبين لاحقا أنه لم يتم بشكل كامل، حسب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

كما نجح ترامب أيضا، عبر ضرب الأسد، وهو الرئيس الذي تدعمه موسكو عسكريًا وسياسيًا، في استعادة الدور القيادي الأمريكي الذي تراجع كثيرا أمام الروس الذين حققوا مكاسب كبيرة أيام أوباما، حيث عززوا وجودهم في الشرق الأوسط (وتحديدًا في سوريا) وسيطروا على شبه جزيرة القرم التي كانت تابعة لأوكرانيا.

إلى جانب ذلك، جاءت ضربة ترامب كخطوة للإيفاء بوعوده الانتخابية في السياسة الخارجية، التي تعهد فيها بوضع حد للتمدد الإيراني من خلال كبح ميليشيات طهران التي تدعم الأسد في سوريا.

كما أن الضربة الأمريكية في سوريا أغضبت روسيا بدرجة كافية لتبديد بعض الاتهامات الشُبُهات التي طالت علاقة ترامب القوية بروسيا والتساهل معها، والتي لطالما لاحقته الحملة الانتخابية وحتى بعد الوصول إلى البيت الأبيض.

وأشارت سكاي نيوز إلى أن الضربة الأمريكية في سوريا تُنبيء بأن التهديدات التي أطلقها ترامب ضد كوريا الشمالية وإيران "ليست جوفاء" ومن الممكن أن تُنفّذ على أرض الواقع إذا اقتضت الضرورة.

وتأتي هذه الضربة ردا على الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة خان شيخون الواقعة شمال غرب إدلب، وتسبب في مقتل 72 شخصا، واعتبرته المنظمات الحقوقية والقيادات والزعماء من أشرس الهجمات التي شهدها المدنيون السوريون منذ وقوع الحرب.

وبعد ساعات من وقوعها، توالت ردود الفعل المرحبة من حلفاء واشنطن، فجاءت هذه كرسالة طمأنة لهم بعد سنين أوباما التي قضوها يلومونه على تقصيره في سوريا وسواها.

وشدد عدد من السياسيين الأمريكيين على ضرورة ألا تقف أمريكا مكتوفة الأيدي أمام ما يفعله الأسد، بمساعدة روسيا.

وفي الوقت ذاته، أكد الكرملين أن الضربة تعد عدوان على سيادة دولة أخرى، وانتهاك للقانون الدولي.

ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى ضرورة إزاحة الحكومة السورية الحالية بقيادة الأسد.

كما رحب وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بالضربة الصاروخية الأمريكية ضد سوريا، معتبرا أن الإبلاغ الأمريكي المسبق للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية بشن الضربة الصاروخية دليل آخر على متانة العلاقات وعمق الأواصر التي تربط بين إسرائيل وحليفتها الكبيرة الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن "مصر تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان