"غضب ترامب" أطاح بمدير إف بي آي.. وغطى على تطورات كبرى في أمريكا
كتبت- هدى الشيمي:
قال موقع "Vox" الأمريكي إن خبر إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي تصدر وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، بالرغم من أنه لم يكن التطور الرئيسي الوحيد في فضيحة "ترامب- روسيا".
وأشار الموقع إلى أن السبب الرسمي لإقالة كومي، بحسب البيت الأبيض، هو طريقته التي اعتبرها البعض سيئة في إدارة التحقيق في قضية استخدام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خادم بريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية، خلال الحملة الانتخابية للرئاسة العام الماضي.
إلا أن السبب الأكثر إقناعا بحسب الموقع، هو أن كومي أغضب ترامب خلال فتح الـ "إف بي آي" تحقيق جنائي رسمي في العلاقات المحتملة بين حملة ترامب وروسيا.
ويرى الموقع الأمريكي أن إقالة كومي عتّمت على الكثير من التطورات الكبيرة المتعلقة باتصالات مسؤولين أمريكيين بروسيا، والتي ظهرت على الساحة مؤخرا.
وأوضح الموقع أن هناك أربعة أشخاص متورطين في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات، ووجود اتصالات بين ترامب والحكومة الروسية خلال ترشحه للانتخابات، وهم مايكل فلين، وباول مانافورت رئيس حملة ترامب السابق، والذي عمل سابقا مستشارا سياسيا نيابة عن المصالح الروسية، وروجر ستون، مستشار ترامب السابق والذي يقال إنه طالب الرئيس الأمريكي بإقالة كومي، وأخيرا كارتر بيج، وهو مستشار سابق لدى ترامب ووجد أن فصل كومي "تصرفا شجاعا".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قد أشارت إلى أن الإدعاء العام أصدر أوامر باستدعاء أشخاص مقربين من مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، وطالبتهم بإحضار العديد من السجلات التجارية.
وأكد الموقع أن هناك حدثا جللا يحدث الآن في الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن التحقيق في علاقة فلين بروسيا مستمر منذ يوليو الماضي. وتظهر العديد من التطورات مع مرور الوقت. كما يبدو أن التحقيقات تركز على علاقات فلين التجارية بأشخاص في تركيا وروسيا.
وذكر الموقع الأمريكي أن فلين كان كتوما دائما، فيما يتعلق بسجلاته المادية وغيرها، وخاصة المتعلقة بتلك الدولتين- تركيا وروسيا-، فلم يكشف عن حصوله على 45 ألف دولار نظير إلقائه خطاب من قناة "روسيا اليوم" في موسكو، والتي تراها الحكومة الأمريكية وسيلة دعائية للترويج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب تقارير إعلامية سابقة، فإن فلين كان يجلس بجانب بوتين، قبل إلقائه الخطاب في الاحتفالية.
وبعد إقالته، كشف فلين عن حصوله على 500 ألف دولار للعمل كوكيل أجنبي مُمثل عن المصالح التركية، ولكنه لم يُطلع وزارة العدل على هذه المعلومة من قبل.
وكذب فلين أيضا على نائب رئيس الوزراء مايك بنس، ولم يخبره بأنه ناقش العقوبات الأمريكية على روسيا مع السفير الروسي لدى واشنطن، قبل أن يعمل في الإدارة الأمريكية الجديدة.
فيديو قد يعجبك: